العاصمة الرياض اليوم تسلط الضوء على خطوات الإنجاز والتميز التي خطتها الدكتورة ليلى بنت عبد العزيز الهلالي على مدى سنوات عديدة بكل إخلاص وحب وعطاء، حيث تمكنت من دمج الإدارة الفعالة التي تسعى إلى التطور والإنجاز بالروح الإنسانية التي يملؤها الحب والاحترام كمحركين أساسيين لدفع عجلة تطور المرأة السعودية للوصول بها إلى أقصى ما يمكنها تحقيقه.
د. ليلى الهلالي كانت بمثابة أم لمنسوبات أمانة منطقة الرياض، حيث أبدعت وأسست فكرة إنشاء الوحدات النسائية بالأمانة واعتبرتها وطناً وبيتاً، بهدف إبراز دور المرأة السعودية وما يمكنها تقديمه لو أعطت الفرصة لذلك، حيث كونت فريقاً طموحاً من بنات الوطن، ووقفت معهن خطوة بخطوة لتأهيلهن لخدمة الوطن والمواطنات، حيث لاقت من موظفاتها كل حماس وحب من خلال روح العطاء التي زرعتها بهن لتحقيق طموحاتها وتحويلها إلى واقع في إدارة الخدمات النسائية، من سعيها الدائم طوال خدمتها إلى تبني العديد من الأفكار الخلاقة التي ساهمت في تطوير العمل الإداري، وحفزت وشجعت على استخدام وسائل التقنية الحديثة لتكوين فلسفة إدارية متطورة تليق بهذا الصرح العظيم.
نبذة عن سيرتها العلمية والعملية:
حصلت الدكتورة ليلى على الدكتوراه في علم الاجتماع من جامعة عين شمس القاهرة - سنة 1422هـ الموافق 2001م بعنوان (آليات التكوين الاجتماعي الثقافي للأطفال العرب - دراسة مقارنة بين المصادر الحديثة، وعملت في مجالات عدة حيث بدأت كموظفة في جمعية رعاية الأطفال المعاقين بالرياض لمدة خمس سنوات، ثم صحفية في جريدة الرياض لمدة خمس سنوات، ثم مسئولة على إشراف وإعداد صفحة الطفل بجريدة الرياض لمدة عام، فمسئولة على الإشراف وإعداد صفحة (البيوت أسرار) في جريدة الرياض لحل المشكلات الاجتماعية، إضافة إلى كتابتها للقصص والعديد من السيناريوهات لعدد من المسلسلات الاجتماعية والتي عرضت في التلفزيون السعودي ومحطات دول مجلس التعاون الخليجي.
ولم تهدأ مسيرتها في خدمة المجتمع فحاولت جاهدة أن تكون عضواً هاماً وفاعلاً في عدد كبير من الجمعيات والهيئات، كما عملت كمستشارة اجتماعية وأسرية في مكتبها للاستشارات الأسرية والاجتماعية لخدمة أفراد المجتمع والأسرة بشكل خاص، وقامت بتأسيس الإدارة العامة للخدمات النسائية بأمانة مدينة الرياض وفروعها الـ17، ويحسب لها ذلك حيث إنها أول امرأة سعودية تقوم بهذا العمل وتبدع فيه، ثم تبوأت منصب المشرفة العامة على الوحدات النسائية بأمانة منطقة الرياض، ثم المشرفة على الإدارة العامة للخدمات النسائية بأمانة منطقة الرياض، ثم وكيل الأمين للخدمات النسائية لتحول الحلم إلى واقع يكون لحضوره احتفالية خاصة ترسم ملامح الفخر والفرح في عيون أولئك الذين عملوا على تحقيق خطوات هذا الحلم بكل تفاصيله خلال خمس سنوات مضت قادتها الدكتورة/ ليلى الهلالي وكيل الأمين للخدمات النسائية سابقاً، بكل عزيمة صادقة وولاء للوطن، وإصرار وطموح تسلحت به ليكون مثالاً لكل الإدارات النسائية العامة والخاصة.
ولم يقف بها العطاء عند ما سبق وإنما ألقت عدداً من المحاضرات والدورات، كما أسست القسم النسائي بالمنطقة الشرقية والأحساء بأمانات تلك المناطق، وقدمت العديد من الدراسات والبحوث في عدد من الجهات بهدف افتتاح أقسام نسائية بها، ونقل تجربة أمانة الرياض بها.
كما أسست الدكتورة ليلى بنت عبد العزيز الهلالي حملة «كلمتنا الحلوة» التي ترأس مجلس إدارتها، حيث تعنى الحملة بالكلمة الحلوة وتحرص على نشرها بين أفراد المجتمع، وإعادة الحياة لها في الخطاب والحوار اليومي مع الآخر، كما وتهتم الحملة أيضاً بمحاربة الكلمة القاسية وتبحث عن السبل كافة لإقصائها من الخطاب اليومي وذلك من خلال عدد المشاركات والمساهمات والمحاضرات في عدد من الجهات الحكومية والخاصة، مستهدفين شريحة الشبان والفتيات الذين يتبنون تلك الكلمات الحادة والقاسية ويتباهون باستخدامها في حديثهم اليومي.
فلماذا لا تكون كلمات الحب لكل الناس مثل الخبز والماء، كدفء الشمس وعطر المطر؟! لماذا لا تكون حقاً للإنسان على الإنسان؟! ألم يخلق اللسان إلا للذكر ولجميل الكلام؟ حتى تكون كلمات الحب والخطاب الراقي في بلدنا دهشة للغريب، ولنا صفة وعنوان كلمات جميلة لطالما رددتها الدكتورة ليلى وحرصت على نشرها.
بكل فخر هي الدكتورة ليلى بنت عبد العزيز الهلالي الوجه المضيء في عالم المرأة السعودية.