|
د. عبدالرحمن بن إبراهيم الخضيري:
لن يجد المرء رمزاً وطنياً مثل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، تعلقت به الأفئدة، وخالط حُبُّه بشاشة القلوب، لذا ما أن تَتَّصِلُ بمسامعنا أنباءُ العلاج لشخصه الكريم حتى تشرئب الأعناق، وتتألم القلوب، وتلهج الألسُن ضارعة إلى المولى العليّ القدير أن يُعجّل له بالشفاء والعافية الوافية، وبحمد الله تعالى نستشعر الإجابة قريبة، والسلامة حالّة، ترفرف بأجنحتها البيضاء، وتهدي الشفاء بمشيئة الله سبحانه وإرادته لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله، فلا يكاد يلبث قليلاً حتى نراه منتصب القامة، متشحاً بالعافية والحمد لله. وإنه لا شك جدير بالحب والدعاء، كما نرجو أن يكون بإذن الله جديراً بالأجر والثواب، لا سيما وأنه ملك الإنسانية، ورجل المروءات، المبادر إلى الخيرات، والمسابق إليها في كل محفل وكل ميدان، فشعب المملكة العربية السعودية يجد لخادم الحرمين الشريفين وفقه الله قصب السبق واليد الطولى في كل ذلك، فهذه بلادنا العزيزة في الشأن السياسي تعد واجهة العالم الإسلامي، والدولة الاستراتيجية العريقة، ذات الأطروحات الحكيمة، والمواقف البناءة، كما أنها في الجانب الاقتصادي راسية العِماد، ثابتة الأركان، تزداد خيراً ونماءً كل عام ولله الحمد والمِنّة، وأما في الشق الاجتماعي فكرامة المواطن وريادته غاية تسعى لها قيادتنا الرشيدة بكل ما أوتيت من قوة وإمكانات، والمؤسسات والهيئات الخيرية براهين عملية على ذلك التوجه الصادق. وأما على الصعيد العِلْمي فالتميُّز شعار بلادنا المباركة، لم لا وهذه المدن الجامعية منارات علمية، ومنابر ثقافية، وبيئات نموذجية تقرّ بها أعين الأكاديميين والمتعلمين وكافة شرائح المجتمع وفئاته، وتلك المراكز والحواضن الثقافية والمعرفية الأخرى الرسمية منها والأهلية تتحدث عن حراك علمي راقٍ ومرموق، وكل ذلك بعد توفيق الله تعالى إنما هو بفضل رعاية حكيمة وقيادة مبصرة رشيدة، عرفت مكانة الإنسان المواطن، وأعطته الحظ الأوفر من خططها وبرامجها الاستراتيجية، حتى آتت أكلها، بل لا تزال تقدم الخير تِلْو الخير في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، ومساندة ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع وفقه الله.
إننا يا خادم الحرمين جِدّ سعداء برؤية قامتك الشامخة بين أبنائك وبناتك شعب المملكة العربية السعودية وقد أسبغ الله تعالى عليك من العافية سربالاً، فدمت سليماً معافى، وجزاك الله عن شعبك وأمتك أجزل الثواب.