شفاكَ اللهُ فابتهجتْ قلوبٌ
لشعبكَ والبلادُ لها وجيبُ
وأشرق وجْهُكَ الوضَّاءُ سمحاً
وعاد لكل مشتاقٍ حبيبُ
وزال إلى عداك الباسُ حتى
تلجلج في صدورهم النحيبُ
فحمداً للذي أعطى وأغنى
ومَنْ يدعوه فالمولى قريبُ
فكم أعليتَ من صرحٍ عظيمٍ
وكم شُقَّتْ بهمَّتكَ الدروبُ
وللإسلامِ كنتَ الحصن تحمي
مبادئه فأنتَ له المجيبُ
وناديتَ الشعوبَ إلى حوارٍ
تزول به من الدنيا الحروبُ
وكرَّمتَ النساءَ ولم تبالي
بعادات لها أصلٌ غريبُ
وأسعفتَ المصابَ وكنتَ دوماً
لمن يحتاجُ عوناً لا يغيبُ
وفي كلِّ المَوَاطنِ كنتَ شهماً
ولم تمنعكَ من هذا الخطوبُ
فَدُمْ للمسلمين أباً كريماً
يلوذُ به بعيدٌ أو قريبُ