فقدت الأمة الإسلامية أحد أعلامها الشيخ محمد بن عبد الله بن محمد السبيل الذي وافته المنية عن عمر ناهز التاسعة والثمانين في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني بجدة، أمس بعد معاناة مع المرض لم تمهله طويلا.
ويعد الشيخ محمد السبيل أحد أئمة الحرم المكي منذ عام 1385 حتى عام 1429، كما تم اختياره عضواً في هيئة كبار العلماء من عام 1413 حتى عام 1427، بالإضافة إلى عضويته في المجمع الفقهي الإسلامي من عام 1397 حتى عام 1432، كما تولى الشيخ السبيل رئاسة شؤون الحرمين الشريفين من عام 1411 حتى عام 1421.
ويعتبر الشيخ السبيل أحد العلماء الذين أثروا في الساحة الإسلامية بآرائهم الفقهية المعتدلة ومؤلفاتهم القيمة التي أسهمت في إثراء المكتبة الإسلامية بطرحها الوسطي المتميز وموادها العلمية الراسخة، كما درس على يديه العشرات من العلماء وطلاب العلم من داخل المملكة وخارجها.
يذكر أن الشيخ السبيل من مواليد مدينة البكيرية في القصيم عام 1345 وله العديد من الأبناء والبنات من ثلاث زوجات، ومن أبنائه، الشيخ عمر السبيل إمام الحرم رحمه الله، والدكتور عبد العزيز السبيل وكيل وزارة الثقافة والإعلام سابقاً، ومستشار وزير التعليم السعودي حالياً، والدكتور عبد الملك السبيل عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، وعبد الله السبيل وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية لتصنيف المقاولين سابقاً، ونائب مدير عام المعهد العربي لإنماء المدن.