كابول - (أ ف ب) :
وضعت الحكومة الأفغانية خطة طموحة مؤلفة من خمس خطوات، قد تسمح بإشراك حركة طالبان الإسلامية المتشددة في الحكومة، وذلك مع تسارع جهود التوصل إلى سلام قبل انسحاب القوات الغربية من البلد المضطرب. وتدعو خارطة الطريق لعملية السلام حتى العام 2015 «إلى التركيز على ضمان تعاون باكستان»، التي تتهمها كابول بإيواء مسلحي طالبان. ويفترض أن يتبع ذلك خطوات باتجاه إجراء مفاوضات رسمية مباشرة مع طالبان في السعودية، في النصف الأول من العام المقبل، بدعم من الولايات المتحدة وباكستان، بحسب وثيقة خارطة الطريق، إلا أن حركة طالبان رفضت حتى الآن إجراء أية محادثات مباشرة مع حكومة حميد كرزاي التي تصفها بأنها دمية في يد الأمريكيين. وقد بدأت الولايات المتحدة اتصالات أولية مع طالبان في قطر هذا العام، إلا أن طالبان أوقفت هذه الاتصالات بعد أشهر قليلة. وتدعو الخطوة الثالثة من خارطة الطريق، التي من المفترض أن تبدأ في النصف الثاني من 2013، إلى التوصل إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار وتحويل حركة طالبان وغيرها من الجماعات المسلحة إلى أحزاب سياسية، يمكنها أن تشارك في الانتخابات. كما يمكن لزعماء طالبان المشاركة في هيكل السلطة في الدولة، على أن يشتمل ذلك مناصب غير منتخبة على مختلف المستويات، بحسب الخطة. وتشتمل الخطوات النهائية من الخطة على ضمان نهاية سلمية للنزاع خلال النصف الأول من العام 2014 وخطوات للحفاظ على «الأمن والاستقرار في أفغانستان والمنطقة على المدى الطويل».