|
دمشق - واشنطن - جدة - وكالات:
واصل النظام السوري تحديه للمجتمع الدولي مستمراً في عمليات القصف العشوائي بالرغم من تبني حكومته موازنة تتضمن تدهوراًكبيرا ًفي الايرادات نظراً لما تمربه البلاد من أزمةطاحنة وتزامناً أيضاً مع التقدم الذي تحرزه على الأرض قوات الجيش السوري الحر. فقد نفذ الطيران الحربي السوري غارات جوية عدة على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بعد ظهر أمس بعد ساعات من سيطرة مقاتلين فلسطينيين وسوريين معارضين للنظام على اجزاء كبيرة من المخيم الواقع في جنوب دمشق.
وترافق ذلك مع تواصل حركة النزوح الكثيف من المخيم الى احياء اخرى في دمشق وخارجها والى لبنان المجاور. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان أمس ان القوات النظامية نفذت عدة غارات جوية على مخيم اليرموك بمدينة دمشق (جنوب). وذكرت لجان التنسيق المحلية والهيئة العامة للثورة السورية ان قصفاً مدفعياً وبالهاون استهدف ايضاً المخيم.
وكان مسلحو المعارضة السورية مدعومين من فلسطينيين من فصائل مناهضة للنظام السوري احرزوا في وقت سابق تقدما واضحا على الارض داخل مخيم اليرموك بحسب ما ذكر المرصد وسكان من المخيم.
وقال احد السكان لوكالة فرانس برس ان مئات من عناصر الجيش السوري الحر متواجدون داخل المخيم. على صعيد ميداني آخر افرج أمس عن الصحافي الامريكي ريتشارد انغيل الذي كان خطف قبل خمسة ايام في سوريا مع اعضاء فريقه وصرح انغيل انه كان محتجزاً لدى عناصر من الشبيحة الموالين للنظام.
وقال ريتشارد انغيل الذي يعمل لحساب شبكة ان بي سي الامريكية أمس انه تمكن وفريقه من الفرار من قبضة ميليشيا موالية للنظام السوري بعد خمسة ايام من احتجازه في سوريا واثر اشتباك بين خاطفيه ومعارضين مسلحين.
سياسياً وجه امين عام منظمة التعاون الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلي أمس نداء أخيراً إلى الرئيس السوري بشار الأسد أكد فيه ان القضية السورية باتت في (بداية النهاية) داعيا القيادة مرة اخيرة الى التضحية من اجل الشعب مستبعدا في الوقت ذاته فتح المنظمة مكتب تمثيل للمعارضة.
وأوضح خلال مؤتمر صحافي في مقر المنظمة بجدة ان المسألة السورية تمر حالياً بمرحلة حرجة وهناك مسؤولية دولية باتجاه بدء عملية سياسية وفقا للتقارير التي نتلقاها من عدة مصادر فإنها بداية النهاية. وردا على سؤال لفرانس برس عما اذا كانت المنظمة تدعو صراحة الى تنحي الاسد قال (نتطلع الى تضحية لإنقاذ هذا الشعب.
القرار واضح ونعتبر هذالنداء الاخير للقيادة السورية). وفي خضم الأزمة الطاحنة التي تمر بها سوريا اقر مجلس الشعب (البرلمان) السوري الثلاثاء موازنة ازمة تضمنت زيادة في النفقات الجارية وتدهوراً كبيرا في الايرادات وعجزاً مضاعفاً كما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا). وفي قانون مالية2013ستزداد النفقات بنسبة 4.3 %لكنها ستتدنى وفق الارقام الحقيقية بنسبة36 %بسبب التضخم وتدني سعر صرف العملة السورية مقابل الدولار. وقالت الوكالة إن النواب الذين اجتمعوا برئاسة محمد لحام اشاروا الى اهمية اصدار مشروع الموازنة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وعمل الحكومة ومجلس الشعب ضمن فريق واحد لتأمين الاحتياجات الأساسية للمواطنين.