الجزيرة - عبد الرحمن التويجري:
ضمن نشاطه المنبري للموسم الثقافي لعام 1434هـ أقام نادي القصيم الأدبي ندوة بعنوان «رؤية الهلال بين الحساب الفلكي والرؤية البصرية» شارك فيها عضوا هيئة التدريس بجامعة القصيم الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن المسند أستاذ الجغرافيا المناخية والمتخصص بالفلك والدكتور عبدالعزيز بن أحمد البجادي الأستاذ المشارك في كلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية مساء يوم الاثنين الماضي في مركز الشيخ صالح الحناكي الثقافي بكلية العلوم والآداب بمحافظة الرس، وقد قدم الندوة الدكتور سليمان بن علي البشري.
وكانت الندوة مقاربة لطرح رأيين مختلفين في مسألة رؤية الهلال، فقد بين الدكتور عبدالله المسند أن الفلكيين في السعودية يقولون بالعمل بالرؤية (الصحيحة) لا بالحساب الفلكي حتى لو كان الحساب قطعياً، وذلك من خلال العين المجردة أو عبر المنظار الفلكي! ولكن من الناس من يدفع المناقشة في هذه المسألة إلى ميدان غير متفق عليه فيسأل ويقول: هل يتم الاعتماد على الحساب بديلا عن الرؤية أم لا؟ وهذا ليس محل النزاع فنحن متفقون على الرؤية ومختلفون على آليتها، والمطلب هو تقنين وضبط الرؤية ليس إلا.
وحول سؤال عن حل مشكلة الشهادات غير الصحيحة؟ قال الدكتور المسند: الحل هو ضبط الرؤية وتمحيص الشهادة لتكون منفكة عما يكذبها.
وقال المسند: الفلكيون لا يشككون الناس بعباداتهم.. بل في بعض شهادة الشهود فقط.
وفي المقابل أوضح الدكتور عبدالعزيز البجادي أن أكثر الفلكيين ينسبون إلى الفقهاء أن علم الفلك أو الحساب الفلكي غير دقيق، وأنهم لم يعتدوا به لأنهم لا يثقون به، فجهد هؤلاء الفلكيون في صحة حسابهم.
كما أنه بين أن المحققين من الفقهاء صرحوا بقطعية علم الحساب الفلكي وظنية الرؤية البصرية، وأنهم إنما قدموا الظني على القطعي لأن هذا مدلول النص الشرعي حيث علق الصوم برؤية الهلال لا بدخول الشهر في ذات الأمر.