بادرة طيبة بدأها الضمان الاجتماعي لتطبيق شعارهم الدائم (نبحث عنك ونصل إليك قبل أن تصل إلينا). هذه البادرة هي بشرى لسكان المناطق النائية كالقرى والهجر. وقد زف هذه البشرى للمواطنين الأخ الكريم نصير الفقراء والمحتاجين الأستاذ محمد العقلا، وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية لشؤون الضمان، في برنامجي الإذاعي (نافذة على المجتمع).

ما هي هذه البشرى؟.. إنجاز رائع يطبَّق لأول مرة في الضمان، عبارة عن قافلة سيارة ستجوب المناطق النائية، وهي عبارة عن مكاتب داخل هذه القافلة مجهَّزة بكامل المعدات والأدوات؛ لتكون بمنزلة المكاتب المختصة نفسها في مكاتب الضمان الاجتماعية في المدن، أي لدى كل مكتب مختص يدون المعلومات عن كل مواطن ومواطنة يحتاجان إلى الضمان الاجتماعي عبر مكاتب القافلة السيارة.

وسيفتتح انطلاق القافلة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، وهي البداية التي ستكون خاصة بمنطقة مكة المكرمة، تتبعها قوافل أخرى في جميع مناطق المملكة النائية..

سعدت جداً بهذا الخبر وهذه الخدمة المميزة، التي تحسب للضمان الاجتماعي ووكيلها النشط المتفاعل مع المواطنين واحتياجاتهم؛ فسكان تلك المناطق يحتاجون إلى هذه اللفتة الحانية من الأب والأخ والصديق لهذه الفئة الأستاذ محمد العقلا - يحفظه الله - الذي يعمل بكل جهد ليحقق رؤية وتوصية خادم الحرمين الشريفين بالوقوف مع ومساندة المواطنين والمواطنات المحتاجين للضمان، كالمسنين والأرامل والمطلقات وذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى النفسيين.

تحية تقدير أقدمها لهذا الرجل، الذي يشعر بالمحروم وبالمتعفف؛ فلا يألو جهداً لتيسير أمورهم وتخفيف الأعباء عن كواهلهم.. وأتقدم لسعادته بكل الشكر والتقدير لموافقته على الاستماع إلى المشكلات التي تصل إليّ، وأقدمها له بصوت أصحابها أو عبر رسائلهم في برنامجي (نافذة على المجتمع).

وبعد سماع مشكلاتهم وطلباتهم يبحث أوضاعهم بشكل فوري من خلال فريق العمل في الضمان الاجتماعي، الذي سيتعاون معنا في البيانات التي وصلتني، وفعلا كانت لهذه المشاركة من سعادته صدى كبير في مجتمعنا؛ حيث قبل أن نسجِّل الحلقة التي تليها كانت جميع المشكلات التي عُرضت في البرنامج قد حُلَّت، وأكثرها تعقيداً سيدة مطلَّقة منذ ثماني سنوات، وعمرها ثمانون عاماً، وطلب منها الاسم رباعياً، ولم تجد من يشهد على اسم جدها، وهي تعيش حياة الكفاف؛ لعدم إثبات اسم الجد بسبب عدم وجود من يكبرها سناً أو من يعرف جدها؛ فكل من حولها أصغر سناً، وهي تحمل الهوية السعودية.

الحمد لله أن هذه السيدة كانت في قمة سعادتها عندما علمت بأنها ستُسلَّم قريباً بطاقة الصرف الآلي؛ لتحصل على الراتب الشهري، وقالت: حفظ الله لنا حكومتنا الرشيدة، وشكراً لمن يسَّر لي حل مشكلتي لأخفف الأعباء عمن حولي، الذين كانوا يشعرونني دائماً بأنني عبء ثقيل.

ولقد تلقى البرنامج العديد من الرسائل والاتصالات لعرضها في حلقة الضمان الاجتماعي، كما تلقيت الكثير من رسائل التقدير والاستحسان عليها.

وفَّقنا الله جميعاً لخدمة الوطن الحبيب والمواطن، وشكراً لأخي وزميلي الدكتور عبدالله الشائع المدير العام لإذاعة جدة، الذي شجَّع وساند لبث مثل هذه البرامج لخدمة المستمع في حلقة الضمان الاجتماعي وغيره من القطاعات.