قرأت في الجزيرة 4-1-1434هـ توجيه أمين محافظة الطائف المهندس محمد المخرج لرئيس بلدية محافظة ميسان رئيس المجلس البلدي عتيق القثامي بإعداد مخطط عام ودراسات تفصيلية للمحافظة بما يحقق الانطلاق السليم للتنمية بعيداً عن أية عشوائية.
إن اعداد مخطط عام ودراسات تفصيلية وتنظيمية لمحافظة ميسان، هو أول ما تحتاجه المحافظة قبل الشروع في تنفيذ المشروعات الكبيرة والخدمات التي تحتاجها المحافظة، وهي المشروعات والخدمات الأساسية والضرورية، التي يتكرر عرضها وتقديمها لذوي الشأن من لجان التنمية. ولقد أشرت سابقاً إلى أهمية وأولية التخطيط العام والدراسات للمحافظة حيث كتب: إن الأولية هي التخطيط العام قبل الشروع في تنفيذ المشروعات.
إن ميسان بموقعه الزراعي والاصطيافي والسياحي المتميز في المنطقة وبحكم أنه مقر المراكز والإدارات الحكومية، انطلق العمران الحديث فيه سابقاً في انطلاقة التخطيط العام والدراسات، مما يدعو إلى سرعة المبادرة بالتنظيم والتخطيط العاجل.
وحين أصدر معالي وزير الشؤون البلدية والقروية الأسبق إبراهيم العنقري يرحمه الله قرارات اللجان العامة في مناطق المملكة.. لتنمية وتطوير القرى وذلك بناء على قرار مجلس الوزراء ونشرت الجزيرة خبر تشكيل اللجان العامة، وكتبت تعقيباً نشرته الجريدة في عزيزتي الجزيرة يوم 16-5-1405هـ اختصر فيه التالي:
إن مشروعات التنمية والتطوير في المناطق القروية والريفية، تحتاج إلى إجراء دراسات شاملة، قبل ممارسة أعمال التنفيذ.. فتنمية القرى في ظل الخطط الخمسية ترتبط أساساً بالتنمية الشاملة التي تضعها وزارة التخطيط لكل المناطق.. بحيث إن القرى لا يتيسر لها نصيبها من مشروعات التنمية بالصورة المطلوبة، ما لم تكن استوفت كامل البحوث والدراسات التخطيطية المسبقة. فالمعروف في ظل الخطط الخمسية أن المشروعات والخدمات العامة، تنفذ على أساس طرح دراسات شاملة، ووضع مخططات عامة، بحيث يتم تنفيذ المشروعات والخدمات، على قواعد ثابتة من التخطيط. فالتخطيط الشامل يقوم على أساسه وصحته تنمية المناطق القروية والريفية والسياحية، تنمية سليمة من الأخطاء والمخالفات.. فهو - أي التخطيط العام - سيد الموقف في مجال تنمية القرى والأرياف، وله الكلمة الأولى في وضع قواعد التنظيم، قبل طرح المشروعات والخدمات للتنفيذ.
ذلك أن الشروع أو المبادرة في تنفيذ مختلف المشروعات والخدمات في المناطق القروية والريفية، ذات الطابع السياحي والاصطياف، قبل أن يقول التخطيط العام كلمته، ويضع منهجه، ويحدد ضوابطه وتنظيمه، بما يتلاءم مع وضع كل منطقة وطبيعتها، فلاشك أن المتاعب او المعوقات أو الصعوبات، لن تكون بعيدة عن أية منطقة يسبق فيها عمل التنفيذ عمل التخطيط فالمطلوب أولاً وضع خرائط جوية متكاملة وإجراء مسح أرضي شامل، ضمن التخطيط العام للمناطق التي يراد تنمية وتطوير قراها، ويراد استحداث (مجمعات قروية) و(مدن ريفية) مصغرة فيها قبل تنفيذ المشروعات والخدمات.. الخ.
والسؤال.. ماذا بعد الانتهاء من إعداد المخطط العام والدراسات التفصيلية لمحافظة ميسان؟
ليس بعد الإعداد إلا الشروع في تنفيذ المشروعات التي كانت المحافظة تنتظرها بعد توصيات اللجان السابقة بتحقيقها.
وشكراً لأمانة محافظة الطائف على جهودها من أجل تنمية منظومة القرى.. في بني سعد، وميسان، وثقيف، وبني مالك، وبتوجيهات من اللجنة العليا لتنمية وتطوير محافظة الطائف والقرى المرتبطة بها.
- فاضل أحمد الحارثي