|
الجزيرة - متابعة - عبدالرحمن المصيبيح:
اعتبر عددٌ من أصحاب السمو والفضيلة والمعالي جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله- للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة تساهم في تشجيع البحث العلمي في مجال السنة النبوية وعلومها والدراسات الإسلامية المعاصرة وإذكاء روح التنافس العلمي بين الباحثين في كافة أنحاء العالم، كما أن تنظيم هذه الجائزة يأتي من النهج القويم الذي سارت عليه المملكة في تحكيم شرع الله والعناية بسنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وقالوا في تصريحات خاصة لـ(الجزيرة): جميل جداً أن تستمر هذه الجائزة بهذا المستوى المتميّز، مثمنين اهتمام ومواصلة أبناء صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله- في بذل الجهد والعطاء لتستمر هذه الجائزة بهذا المستوى من القوة والعطاء... إضافة إلى أحاديث أخرى عن الجائزة جاءت من خلال هذه اللقاءات بمناسبة رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظه الله مساء أمس الأول.
تركي الفيصل: مقام وصيت بالغان
حيث تحدث في البداية صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل فقال: لا شك أن هذه الجائزة أصبح لها مقام وصيت بالغين ليس فقط في قلوب المسلمين في المملكة العربية السعودية ولكن في شتى أنحاء العالم، وهي خير ذكرى لرجل أفنى حياته في خدمة الأمة الإسلامية الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله وأدخله فسيح جناته.
سمو وزير التربية: الجائزة أسهمت في إذكاء روح المنافسة
وفي السياق ذاته قال سمو الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية: أولاً أسأل الله العلي القدير المغفرة والرحمة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز لما قدّمه لدينه ثم مليكه ووطنه والعالم أجمع من عطاء كبير، وبدون شك أنا أعتقد الاهتمام من المغفور له الأمير نايف كان أساساً في بناء هذا المفهوم والانطلاق في الحوار لأن سموه نهج نهجاً كبيرا تجاه السنة النبوية من خلال مساهمة هؤلاء العلماء وإذكاء روح المنافسة وتأثير هذا العمل الكبير من خلال هذه الجائزة على جميع الفئات والحمد لله أننا نجد رجالاً عظماء يقدّمون بقاء هذا العمل الجليل.
وأكّد سمو وزير التربية اهتمام الوزارة بهذه الجائزة من خلال دوراتها الست وهناك أشياء كبيرة وعظيمة كان لها الأثر العظيم من الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله- وله دور كبير في بناء وتربية الأجيال وهناك مشروع لدينا في الوزارة سوف يُعلن عنه في حينه، رحم الله الفقيد وأدخله فسيح جناته.
سمو وزير الشؤون البلدية: الجائزة ترسيخ لمنهج المملكة
وفي ذات الصعيد اعتبر صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز هذه الجائزة بأنها ترسيخ وامتداد لنهج المملكة العربية القائم على خدمة الشريعة الإسلامية، والأمير نايف -رحمة الله عليه- مشهود له بما قدّم من جهد ومن فكر لخدمة الشريعة داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، وبهذه المناسبة أتقدم بالشكر والامتنان على تواصل هذه المناسبات التي تؤكّد نهج المملكة العربية السعودية لخدمة الإسلام، وكذلك ندعو الله عزَّ وجلَّ أن يتغمد صاحب هذه الجائزة فكرة وتنفيذاً بواسع رحمته وأن يجزيه خير الجزاء، وإن شاء الله أن أبناءه خير خلف لخير سلف، وهم إن شاء الله امتداد له في هذه المسيرة بحول الله عزَّ وجلَّ.
الجائزة لها مدلولات عظيمة
وقال صاحب السمو الأمير الدكتور سعود بن سلمان بن محمد آل سعود الأستاذ المشارك في جامعة الملك سعود: لا شك أن سمو سيدي ووالدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز قمة شامخة له الدور الريادي في خدمة هذا الوطن والقيام على ما يصلح لخدمة الدين والأمة وما هذه الجائزة إلا أحد أعماله الطيبة العظيمة التي تعبر عن مكنون ما يكنه سمو سيّدي - رحمه الله تعالى- لنصرة السنة وأهلها ونصرة أهل الخير، ولا شك أن هذه الجائزة العظيمة لها مدلولات كبيرة ويكفي من مدلولاتها أنها خدمت المصدر الثاني وهي التشريع الإسلامي والسنة النبوية. وما هذه الجموع الكبيرة من العلماء وطلاب العلم وفي الداخل والخارج الذين شاركوا في هذه الجائزة من خلال أبحاثهم وأعمالهم إلا دعامة لهذا الأمر أيضاً.. وفّق الله سمو الأمير سعود والأمير محمد وإخوانه في تعزيز وتطوير هذه الجائزة الإيجابي في خدمة الدين والوطن.
وأكَّد سموه على أهمية هذه الدراسات والبحوث لهذه الجائزة، حفظ الله بلادنا وأدام عزها ومجدها تحت ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.
وزير الشؤون الإسلامية: هذه الجائزة نوعية
كما التقت (الجزيرة) بمعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، فقال رحم الله صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمة واسعة ورفع درجته في عليين وجزاه عنا وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، فمآثره كثيرة متنوّعة لا تُحصى لكن هذه الجائزة نوعية، هذه الجائزة بين الجوائز المتصلة بالعلوم الشرعية هي جائزة مختلفة نوعاً ومعنىً وتطبيقاً لأنها السنة النبوية كل واحد يدعى الاتصال بها والانتساب إليها والقرب منها والاستدلال بها فهذه الجائزة التي أراد منها الأمير نايف - رحمه الله- أن تكون إيضاحاً حقيقياً لمعاني السنة النبوية الشاملة لحياة النبي صلى الله عليه وسلم بصفته نبياً وبصفته إماماً للمسلمين وبصفته قائداً وبصفته داعياً وبصفته قاضياً وبصفته متصلاً بالدول الأخرى وبالقوى الأخرى من حوله وبالمسلمين وبغير المسلمين فتنوّع السنة النبوية يثري معنى هذه الجائزة، لكن أحسن الأمير نايف أن هناك فيه خللاً في فهم السنة النبوية لذلك حرص على تأسيس جائزة نوعية هي جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية.
وأضاف آل الشيخ قائلاً: إن هذه الجائزة تختلف في مضمونها وتختلف أيضاً في نوعية مشروع الجائزة، حيث تشمل نواحي علمية لها مساس بالتطبيق ولها نواح متعلّقة بالحالة المعاصرة، فهي تعطينا المثال الأكبر للجمع ما بين الأصالة والمعاصرة، الأصالة في فهم العالم والانتساب إليه والرجوع إلى الكتاب والسنة والمعاصرة في تطبيقات هذا العلم الشرعي، حيث إن العلم الشرعي موجود ومحفوظ، الكتاب محفوظ كتاب الله جلَّ وعلا والسنة النبوية محفوظة وموجودة المهم كيف نطبّقها في واقع متنوّع في واقع فيه تحديات كبيرة.
وامتدح معالي الوزير الجائزة فقال الجائزة أسهمت في بحوثها وفي ما تقدّمه من تشجيع للباحثين أسهمت في حل كثير من الإشكالات في الصلة والسنة والواقع المعاصر.. أسأل الله أن يديم علينا نعمة الإسلام والأمن والأمان وأن يحفظ لنا قيادتنا الرشيدة إنه سميع مجيب.
لها أهمية كبرى
كما تحدث لـ(الجزيرة) معالي الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام فقال: أولاً نسأل الله الرحمة والمغفرة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وأن يدخله فسيح جناته وأن يجزل له الأجر والثواب نظير ما قدمه لدينه ثم مليكه ووطنه وللعالم أجمع. الحقيقة أن هذه الجائزة تكتسب أهمية كبيرة لكونها شاملة في كل شيء أوجدت روح التنافس بين الباحثين والعلماء الأفاضل من داخل المملكة وخارجها، اليوم نشاهد هؤلاء العلماء الأفاضل وقد بذلوا الكثير والعطاء المتواصل.. أسأل الله الكريم أن يجزل الأجر والثواب لصاحب الجائزة وأن يوفّق الله أبناءه للاستمرار والعطاء الكبير.. حفظ الله بلادنا وأدام عزها ومجدها.