|
1- جلوكوما الزاوية المفتوحة المزمنة:
وهو النوع الأكثر شيوعاً من الجلوكوما (حوالي 90% من مرضى الجلوكوما لديهم هذا النوع منها).. ويظهر كنتيجة للتقدم في العمر (عادة تبدأ الإصابة بهذا المرض بعد سن الخامسة والثلاثين) حيث تقل كفاءة زاوية التصريف داخل العين مما يؤدى لزيادة ضغط العين بالتدريج.. ويُمكن لهذا النوع من الجلوكوما التأثير بالتدريج على العصب البصري بصورة غير مؤلمة حتى يُفاجأ المريض بعد مدة بتلف واضح في العصب البصري.. ويشعر المريض بضيق في المجال البصري للرؤية أو قد يلاحظ عدم وضوح الرؤية في جزء من المجال البصري، وإذا استمر المرض بدون علاج فإن قدرة الإبصار تنحصر في منطقة دائرية صغيرة.. لذلك فإن التشخيص المبكر يتم في كثير من الحالات عندما يقوم الشخص بزيارة أخصائي العيون للفحص الدوري لعينيه.
2- جلوكوما الزاوية المغلقة الحادة:
وهي أقل شيوعاً وعادة تصيب الأشخاص الذين تكون زاوية أعينهم الأمامية ضيقة أو المصابين ببعد النظر، ويتميز هذا المرض بارتفاع مفاجئ وحاد للضغط بسبب حدوث انسداد كامل في زاوية التصريف داخل العين.. ويمكن تخيل ما يحدث كسقوط قطعة من الورق على فتحة التصريف في حوض المياه.. وهو ما يحدث عندما تلتصق القزحية بزاوية التصريف فتؤدي لانسدادها وعندها يرتفع ضغط العين.. وأعراض هذا النوع من الجلوكوما تكون:
رؤية غير واضحة - ألم شديد بالعين - صداع - غثيان وقيء - رؤية ألوان قوس قزح حول مصادر الضوء.
وعند ظهور هذه الأعراض يجب على المريض زيارة طبيب العيون فوراً لأن هذا النوع من الجلوكوما إذا لم يعالج بشكل عاجل فإنه يؤدي إلى فقدان البصر، وهنا يجب أن نشير إلى ضرورة الاهتمام بالعين الأخرى إذا أصيبت إحدى العينين لأن احتمالات إصابة العين الأخرى فيما بعد قد تكون كبيرة ما لم تعط للعين علاجات واقية.
3- جلوكوما الزاوية المغلقة المزمنة:
وهذا النوع من الجلوكوما يظهر في الأشخاص من أصل أفريقي أو آسيوي ويكون انسداداً تدريجياً لزاوية العين بدون ألم.
الجلوكوما الخلْقية
قد يُولد الطفل مصاباً بهذا المرض أو يصاب به في السنوات الأولى من عمره ويمكن توارثه عن أحد الأبوين أو كليهما كما قد يحدث نتيجة إصابة الطفل بعدوى فيروسية عند إصابة الأم بهذا الفيروس في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.. ونتيجة لانتشار التزاوج بين الأقارب في بعض البلدان العربية فإن مرض الجلوكوما الخلْقية لا يُعتبر نادرا.
عند إصابة الطفل بمرض الجلوكوما الخلْقية يُلاحظ الأبوان كبر حجم سواد العين نتيجة لكبر حجم القرنية وهي الطبقة الشفافة التي تغطي سواد العين، كما قد تفقد القرنية شفافيتها ولمعانها فيتغير السواد إلى اللون الأزرق أو الأبيض، ومن المهم جداً علاج الجلوكوما الخلقية في أسرع وقت ممكن حتى يستطيع الطفل التركيز بعينيه ويمكن بذلك تجنب كسل العين.
الجلوكوما الثانوية
هناك أسباب كثيرة من الممكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط العين منها:
- التهابات القزحية المتكررة.
- نضوج الساد - الكتاراكت - الماء الأبيض.
- المراحل المتقدمة لمرض اعتلال الشبكية السكري.
- الاستعمال الطويل لمركبات الكورتيزون.
- انسداد الأوعية الدموية بالشبكية.
- أورام العين الداخلية.
كيف يُمكن منع فقدان البصر؟
إن فحص العين الدوري يساعد على منع فقدان البصر.. وللوقاية من آثار مرض الجلوكوما نستطيع أن نصيغ النصائح التالية:
- الاهتمام عند حدوث أحد أعراض الجلوكوما.. وهي:
فقدان الرؤية المحيطية - عدم وضوح الرؤية - رؤية هالات ملونه حول الأضواء - احمرار مصحوب بآلام في العين - في حالات الجلوكوما الحادة) كبر حجم القرنية أو تغير لونها عند الأطفال - حالات الجلوكوما الخلقية (عند ملاحظة أحد هذه الأعراض ينبغي استشارة أخصائي العيون فوراً حتى يتم تشخيص الحالة وعلاجها مبكرا) - فحص العين سنوياً للكشف عن مرض الجلوكوما أو الأمراض الأخرى التي قد تودي لارتفاع ضغط العين في حالة الإصابة بالجلوكوما ننصح بعدم التزاوج بالأقارب حتى لا تتزايد احتمالات إصابات الأطفال بالمرض.
يجب فحص ضغط العين لجميع الأشخاص الذين تجاوزوا الخامسة والثلاثين من العمر على الأقل مرة واحدة في السنة.
ضرورة اختيار التقنية الأحدث لإجراء العملية (في حال تقرر إجراء عملية) وهنا لا بد من التأكيد على أن تتوافر في التقنية النقاط التالية:
اختيار التقنية الأكثر أماناً (سجل أمان عالٍ).
اختيار التقنية بنسب نجاح عالية عند إجراء العملية الجراحية.
لا تحتاج لزيارات كثيرة بعد إجراء العملية.
وعليه لا بد من التنويه بأن تقنية الجلوكوليز وفرت وسيلة آمنة لإجراء العملية بنسب نجاح عالية ولله الحمد، وبعدد قليل من الزيارات للمتابعة بعد العملية.
من هم الأشخاص المعرضون للإصابة بمرض الجلوكوما؟
مرض الجلوكوما يصيب الكبار والصغار على السواء، لكن هناك أناساً معرضين أكثر من غيرهم للإصابة به وعلى سبيل المثال.
أفراد الأسر التي بها تاريخ وراثي لمرض الجلوكوما، حيث يمكن توارث هذا المرض فمثلاً إذا كانت الأم مصابة بهذا المرض فإن احتمالات إصابة مولودها به ترتفع حوالي ست أو سبع مرات عن الأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ وراثي للمرض.
الأفراد الذين يعانون من بعض أمراض العيون الأخرى، مثل بعد النظر أو القرنية الصغيرة حيث تكون زاوية العين الأمامية التي يتم من خلالها تصريف السائل ضيقة نوعاً ما ومعرضة للانسداد كما أن أي اضطرابات أخرى قد تحدث للعين كالتهابات القزحية قد تودي إلى ارتفاع الضغط بها، خصوصاً أولئك الذين يتجاوزون الخمسين من عمرهم حيث ترتفع مخاطر الإصابة بهذا المرض عندهم بنسبة خمس مرات عن غيرهم.
إن زيادة ضغط العين وحده لا يعني بالضرورة وجود الجلوكوما حيث يضع طبيب العيون العديد من المعلومات معاً لتحديد فرص ظهور هذا المرض مثل:
السن - الأصل الأفريقي - قصر النظر - إصابات سابقة بالعين - وجود حالات سابقة من الجلوكوما بالعائلة - الإصابة السابقة بأنيميا شديدة.
ويقيِّم الطبيب كل هذه العوامل لكي يقرر احتياج المريض لعلاج الجلوكوما أو لملاحظته فقط كشخص معرض للإصابة بها.. وهذا يعني أن ذلك المريض معرض للإصابة بالجلوكوما أكثر من الآخرين.. ولذلك يحتاج لفحوصات منتظمة لاكتشاف الأعراض المبكرة لتلف العصب البصري.
كيف يتم تشخيص الجلوكوما؟
تُوجد الآن أجهزة حديثة لتصوير العصب البصري بالليزر وهذا الفحص مهم للتأكد من التشخيص وتحديد مدى التلف الحاصل للعصب البصري، ومن ثم تحديد العلاج المناسب.. ففي مركز بن رشد يتم استخدام أحدث الأجهزة التشخيصية والوحيدة على مستوى الشرق الأوسط.. وهذه الأجهزة هي:
1 - فحص المجال البصري بتقنية HEP
ويستخدم في:
التشخيص المبكر للماء الأزرق (الجلوكوما).
متابعة وتحليل الماء الأزرق.
وهذا الفحص يهدف إلى معرفة حساسية الشبكية والعصب البصري في كل نقطة من نقاط المجال البصري (الحيز الذي يراه الإنسان حول نقطة تركيز البصر) ويتم هذا الفحص بواسطة أجهزة حديثة تعمل بالكومبيوتر.
2- التصوير المقطعي لأعصاب الشبكية بالليزر من خلال تقنية OCT
حديثاً يمكن تصوير العصب البصري بالليزر لقياس سمك الأعصاب الحسية التي تغذى العصب البصري، وبالتالي مدى تأثرها بارتفاع ضغط العين.
3- جهاز فحص العصب البصري بالليزر من خلال تنقية HRT3 والتي تعتبر من أجهزة الجيل الثالث وهي الأكثر تطوراً على مستوى العالم.. ونحن فخورون في مركز بن رشد لاقتناء هذه التقنية الفريدة.
أحدث التقنيات لتشخيص الماء الأزرق
يستخدم هذا الجهاز تقنية المسح الضوئي باستخدام الليزر ثلاثي الأبعاد.
الاستخدام الطبي:
- التشخيص المبكر للماء الأزرق وذلك بتحليل طبقة
- الألياف العصبية بالعصب البصري.