على مدى زهاء نصف قرن ازدهت فروسية الوطن بأنصع الثياب.
بهاء تلك الرياضة وسباقاتها الوهاجة ما زال متوهجاً لم يأت بفعل مكياج يزول أو يُزال بانتهاء السهرة لكنه بهاء أصيل. اكتسب مكوناته من إقبال رفيع النوع جعل من تلك الرياضة مضماراً يجمع النبلاء وعلية القوم وكل الشرقاء وأهل الذوق وعشاق سباقات (كروفر).
وسباقات السرعة (الفروسية) شأن كل عمل يجتذب الناس تحتاج إلى (المناخ) الذي يوائم نماءها وهو ما توافر لها بدعم المليك الصالح ملك الإيثار والعدل الفارس عبد الله بن عبد العزيز الذي أكرمنا الله بشفائه رافلاً بثوب الصحة والعافية ومشمولاً - إن شاء الله - بثواب الصبر الجميل وهو خير ناطق بالفضل على ما قدر الله المستعان وهونه بلطفه ورحمته.
لقد أرسى راعي الخيل وعزها سيدي المليك الغالي المفدى دعائم هذه الرياضة ورعى أنظمتها وقوانينها لينشأ طقساً شديد الملاءمة جعل من الملاك أصحاب لغة مشتركة.
تتضح معانيها بمفردات التنافس الشريف (قولاً وفعلاً) وتتبدى ملامحها بسمات الحرص الجماعي على بقائها.. رياضة نظيفة ونزيهة وهواية تعبق بطيب الأصالة الكريمة!
تلكم يا سادة يا كرام هي الأجواء الصافية والمنعشة لفروسية بلادي التي لا تعرف التعصب والشللية وتلك الأجواء هي (الدينامو) الذي حافظ على ما اكتسبته من سمعة عطرة تجاوزت حدود الجغرافيا السياسية لتكون مضرب الأمثال بمواقفها أفعال لا أقوال!
دفتر الذاكرة الفروسي في مخيلتي تعود صفحاته لأكثر من عقدين وحين اقلب في صفحاته الندية.. أجد إرثاً راقياً من الممارسة النبيلة.
ما دعاني لكتابة تلك المقدمة وأنا أشاهد غرس سيدي الوالد عبد الله بن عبد العزيز أدام الله عزه يبرز في كل أمسية من أمسياتنا الذهبية.
ومساء الجمعة الماضية تواصل ذلك المشهد في أولى بطولات الموسم الكبرى مع عريسها المتوج كمال (الأسد)..حيث المهزوم يسارع صوب الفائز ليكون أول المهنئين قبل تزاحم الآخرين..
ودفتري الذي أفاخر به لم يرصد قط أي صورة لانسحاب مالك أو احتجاج آخر على مظلمة أو توقف مسيرة أسطبل حيث كانت الغايات السامية للفروسية تربأ بأصحابها من التوقف عند محطات الفوز والخسارة المحدودة منفتحة على عالم رحب جميل يوفر المتعة والإثارة ويحيي الموروث ويشبع هواية لا يعرف سوى العشاق تباريحها وذكرياتها المعطرة بالنواميس.
وصح قلب ذلك الشاعر الذي قال في زمن مضى:
الخيل عز للرجال وهيبة والعز تشتريه الرجال بمالها!
كر وفر
- في عالم سباقات (كروفر) يا حبيب أخوه لا مفر من عثرة لا توقف مسيرة.. وتشكيك.. لا يفيد إصرار.. وصموداً ولا يلغي عزماً وطموحاً.
- كبسولات التفاؤل في هذا الموسم (ماركة حمراء) بدعم (شبيه الشهد) الفيصلي أبو خالد وطموحات إن كان يراها القاصرون لا تتعدى دوري المستورد فإني أراها أبعد وأبعد باتجاه مونديال كأس العالم 2013م وحتى يحين الكرنفال فإني على ثقة بأن بنت (العامرية) الكأس العالمية ستعود إلى مغازلة ابن الملوح تقديم تلك الكأس (مهر) بمناسبة شفاء راعي الخيل وعزها وأبو خالد قدها وقدود.
بالمناسبة صفقة الأحمراني الفاخرة لإبن مانشواونو لن تكون الأخيرة في طريق مونديال 2013.
- قريباً سنكشف (مكار) الساحة الإعلامية الفروسية الذي لا هم له سوى (مهية آخر الشهر) بمسمى ثلاثة وظائف!!
الكوع الأخير
تحف باللي موقفه دايم كاش
وسلم على باقي العرب وانت ماشي
almedan8@gmail.com