|
كتب - عايض البقمي:
بماذا نبدأ ومن أين ونحن بصدد الحديث عن سباق (كأس الوفاء 2012) وفاتحة بطولات الموسم الكلاسيكية لعمالقة الإنتاج السعودي بالميدان السعودي في نسختها الـ18 والمخصصة للفئة الثانية الذي أقيم مساء الجمعة الماضية نبدأ بالإنجاز التاريخي الكبير الذي حققه الجواد الفذ (كمال) من الاسطبل الكحلي. أم بالجنادرية ومصنعها الكبير الذي خرّج هذا الحصان ذا السلالة الفاخرة، أم بصاحب كلمة الفصل في موضوع إشراك كمال في هذا السباق الأكثر شهرة وأولى بطولات الميدان السعودي من فئة وزن العيار الثقيل الواقع إننا إذ شئنا اختصار الأمر في رسم صورة الإنجاز إلى عمل إدارة هذا الاسطبل إلى الظروف التي أحاطت بذلك كله فإنها كلها أمور تجتمع بلا مبالغة وبعيدا عن المجاملات في الدور المتناسق الذي الذي كان لمالك الاسطبل مرورا بالمشرف الإداري والمدرب القيادي وشجاعة الفارس البارع محمد سعيد.
صحيح ان الإنجاز مفاجأة في حد ذاته لكنه لا يعود كذلك إذا عرف السبب، وكما يقولون إذا عرف السبب بطل العجب وصحيح أيضاً ان ما حدث لم يكن في الحسبان لدى من هم خارج اسوار هذا الفريق المتجانس. ولكنه لا يعود كذلك إذا ما راجع المراقبون أنفسهم والنقاد نظرتهم في ذلك الحدث الكبير وهو يأتي في حجم الموقعة الافتتاحية والأرفع بالميدان السعودي، فالسبب والمصدر يا سادة يا كرام هو شيء واحد لا ثاني له! وهو اسطبلات الكحلي التي لم يمر على إنشائها وعودتها المشاركة سوى 6 مواسم من هذا الاطار العام وقصة الاعداد إلى السباق الكلاسيكي إلى الإنجاز الكبير وإحصاءات واسماء ترقى إلى ما حفل به كأس الوفاء منذ انطلاقته قبل 17 كأسا.
كمال ابن الفحل العالمي الشهير (دكتور فونج) سعودي المنشأ والولادة، كان يحمل في سجله 5 انتصارات ويأتي أبرزها لقب جواد الموسم العام الماضي ويتفوق عليه في هذه الموقعة الجواد (صيرور) صاحب بطولة كلاسيكية كبرى والبقية يتساوون مع الأشقراني في المنجز شارك هذا الموسم في سباقين تحضيرا لموقعة الوفاء وطال مشاركته الثانية مع جياد المستورد انتقادات قاسية! ولكن مقارعة المستورد آتت أكلها مبكرا، ولم يخب الاشقراني الآمال المعقودة عليه فعاد بألوان الكحلي وبتدريب عقيد المدربين عبدالله بن مشرف وبقيادة فارسه محمد سعيد ليحقق في الياردات الأخيرة الفوز المؤزر متقدما على 13 جواداً وبفارق طولين وربع الطول عن وصيفه الشرس السيف الأجرب وليكون كمال ثاني جواد بعد (الباسم) ليكسر احتكار الاسطبلات الكبرى الثلاثة طوال تاريخ هذه البطولة.
وليتحقق معها حلما طال رواد مالك الاسطبل الكحلي المحبوب المهبوب نزار أبو الجدايل ليقدمه لرفيق دربه وحبيبه العميد مشرف بن مطلق عسى عمره مديد ومديد وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.
مسارات.. مسارات
* لقد فعلها (كمال) بهذه الكلمات بدأ المشرف الإداري المفكر والراقي خالد بن مشرف حديثه الخاطف معي بعد السباق وفي ليلة كان لونها كحليا وغير عادي. ويضيف أبو فيصل: لقد أكد الاشقراني صحة كلامي بأنه جواد يعتمد عليه في أشد الأوقات.. إنه بطلنا الموعود وأملنا سيعقد عليه في معركة الميل ونصف الميل المنتظرة.
* مدرب الإنجاز وشبل العميد عبدالله بن مشرف وبنشوة الفوز واعادة ذكريات والده بعد 17 عاما يقول عقيد المدربين ان كمال جواد يختلف عن بقية الجياد وعلينا أن ننصت إليه ونأخذ منه الطريقة التي يألفها في تدريبه وفعلا كمال من أفضل الجياد التي دربتها طوال مسيرتي التدريبية وأروع ما في هذا الانتصار أنه جاء ليعزز ويؤكد مصداقية النظرة الثاقبة لمالكه الذي كان دائماً ما يراهن على جواده في كافة مشاركاته السابقة، وها هو الأشقراني يحقق المراد في كبرى بطولات الميدان السعودي.
- الخيال محمد سعيد (سعودي المنشأ والولادة) حقق أفضل إنجازاته وعلى خطى العضيب وصباح شكرا لميدان الزلفي والشكر الكبير لعرين الكحلي الذي أعطى الثقة لهذا النجم الذي يستحق التكريم من لدن ميدان الزلفي وإدارة الكحلي.
- كمال + نزار = أسماء للأسد وهذا يجعلني أطلق على اسطبل الكحلي لقبا آخر وهو (اسطبل الاسود) وعين الحسود فيها ألف عود!!
- فوز كمال أعاد التوهج لقلمي وأعاد التوهج لسباقاتنا، وأعاد شغف الانتظار لموقعة كأس سمو ولي العهد التي سأسميها من اليوم (موقعة كسر العظم) ومن لا يعرف معنى هذه العبارة سأقول له الشكوى على الله!!