سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة سلمه الله فتعقيباً على ما نشر في صحيفة الجزيرة في العدد 14681 في صفحة المحليات حول الرعاية الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -الرئيس الأعلى لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة- لاحتفالية المركز بمرور عشرين عاماً على تأسيسه والحديث عن اهتمام الدولة رعاها الله بذوي الفئات الخاصة لا ينتهي والسعي الدائم لتوفير احتياجاتهم وتلمس شكواهم قائم ما دام فيه من المسؤولين من يحتذي حذو ولي العهد النائب الثاني ووزير الدفاع أمير الإنسانية، ويبقى دور المجتمع بدعم هذه الاهتمام وترجمة فعالياته للواقع بدلاً من الوقوف موقف المتفرج. ومن الموضوعات التي تهم المعاقين الزواج، فقد لا يتبادر للذهن موضوع الزواج لذوي الاحتياجات الخاصة رجالاً ونساء ممن لا يتمتعون بكامل قدراتهم العضوية وفي ذات الوقت لا تمنعهم احتياجاتهم من المشاركة الفاعلة في الحياة الاجتماعية إذ لا يأخذ في الحسبان هذا الشق من الموضوعات، فمن هو في حالة صحية جيدة ويتمتع بكامل أعضائه ولا يجد فيها بأسا يعتقد أن الكل على هذه الشاكلة والأمر قطعاً ليس بهذه الصورة من المثالية، فأصحاب الاحتياجات الخاصة أيضاً لهم احتياجات خاصة لا تتوقف عن القدرة على الحركة والتفاعل وتبادل المشاعر والأحاسيس الإنسانية فقط، فهم كغيرهم يحتاجون إلى إكمال حياتهم الاجتماعية الكريمة بالزواج والعفة والإنجاب وهو حق معلوم للجميع، قد لا يكون الأمر متداولا بصورة مقلقة ولكنه على أي حال يمكن تناوله بالنقاش ودعمه بالأفكار والرؤيا الواضحة اجتماعياً ومعنوياً فهناك الدعم بالتوجه وتصحيح النظرة القاصرة إن وجدت تجاه الزواج من ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلاً عن الدعم المادي وتوفر سبل التخاطب الإيجابي بين المعنيين والمسؤولين في القطاع المسؤول عنهم الكثير من الناس قد يكونون في حاجة لشيء ما ولكنه {لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافاً} الآية، وقد {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} الآية. إننا لا نضيف شيئاً جديداً لمجتمعنا عندما نكرس الاهتمام لكل الفئات وكل المحتاجين لأننا نعمل بموجب ما يمليه علينا الدين والأخلاق وسمعة هذه البلاد الطاهرة التي تضم أطهر البقاع. ولنا في رسول الله أسوة حسنة في نبله وتخلقه بالخلق الحسن في تعامله مع أطياف من حوله في زمنه وفي تعاليه لمن بعده لهذه الأمة.
محمد بن سعود الزويد - جامعة الإمام.. وكالة الدراسات والتطوير