سيعد يوم الخميس السابع من شهر صفر القادم يوماً تاريخياً في الرياضة السعودية، بل هو يوم مشهود في تاريخ ديموقراطية الوسط الرياضي عندما يتم الإعلان عن (أول جهاز سعودي) في المملكة العربية السعودية مختار ومنتخب بكامل أعضائه بالتصويت وعبر صناديق الاقتراع سيكون (الاتحاد السعودي لكرة القدم)، وهو ما لم يحدث من قبل -حسب علمي- في أي قطاع أو جهاز سعودي آخر وفق العملية الانتخابية (الكاملة) التي تخضع لقواعد قانونية وتنظيمية وإجرائية، تطبق في وقت وزمن محددين وبآليات أو مراحل أساسية معتمدة كالتي نعيشها هذه الأيام (كروياً)، وستتوالى خلال الفترة القادمة، وحتى الإعلان النهائي عن مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، ولن يكون ذلك يوم السابع من صفر؛ فهو يوم الاقتراع وهو أحد مراحل العملية الانتخابية، وإن كان يعد المرحلة الأكبر والأهم عما سبقه من مراحل مثل اختيار الناخبين وتسجيل المرشحين والحملات الانتخابية والانتخاب والفرز ومن ثم إعلان النتائج). والعملية لا تنتهي عند ذلك الحد وإنما سيتبعها مراحل أخرى مهمة جداً هي مرحلة (الطعون) والبت فيها ومن ثم الإعلان النهائي للنتائج..
إن الانتخابات بصفة عامة ليست عملية جديدة على مستوى الرياضة بصفة خاصة أو على المستوى العام في المملكة، فهي مطبقة في كثير من الجهات والقطاعات الكبيرة، لكن الأخذ بها وتطبيقها بالكامل في الجهاز العام عملية أولى وجديدة والرياضة السعودية أول قطاع عريض في الدولة -حسب علمي- يأخذ بها بنسبة مائة بالمائة، في الإدارة التي تسير العمل رسمياً وتديره برمته، أما قبل ذلك فجرت العادة أن تتم الانتخابات بعملية النسبة (خمسين أو خمس وسبعين في المائة)، حتى الاتحاد السعودي لكرة القدم (السابق) والذي طبق الانتخابات كان الاقتراع على نصف أعضائه، ولذلك يعد الوصول إلى النسبة الكاملة قفزة كبيرة جداً في العملية (الديموقراطية) في الرياضة وفي المملكة، مما يضع هذه الانتخابات (ونتائجها) ومستقبل عمل الإدارة المنتخبة موضع متابعة ومراقبة كبيرة على مستوى القطاعات الأخرى الهامة في الدولة، وهو ما يحمل الرياضيين مسؤولية كبيرة ومضاعفة تجاه العملية برمتها، من عموم الرياضيين ومن الناخبين بشكل خاص ودقيق.
الناخبون الذين سيختارون الاتحاد المنتخب مطالبون بأن يكونوا على قدر المسؤولية (الخاصة) التي أُنيطت بهم وتمتعهم بالحق الخاص الذي حصلوا عليه وهو الانتخاب، وعليهم أن يكونوا حريصين على الاختيار الصحيح والدقيق وللأفضل من المرشحين واستشعار أهمية ذلك وانعكاسه على الاتحاد المنتخب وعمله ودوره في المستقبلين القريب والبعيد. ولا أذهب بعيداً إذا ما قلت أهمية انعكاس ذلك مستقبلاً على الأجهزة والقطاعات الأخرى التي تطبق الانتخابات وتعتمد النسبة حالياً وتراقب باهتمام وتطلع لما ستسفر عنه الانتخابات الكاملة في الرياضة، حتى تقتدي بها مستقبلاً. والأمر في هذا الموضوع يبدأ بانتخابات الرئاسة ما بين (أحمد عيد وخالد بن معمر) وانتخابات الأعضاء .. أما الرياضيون عموماً فهم مطالبون بدعم العملية الديموقراطية الكاملة وتأييدها، والأهم من ذلك (القبول) الكامل للنتائج التي ستسفر عنها مهما كانت سواء الرئيس أو الأعضاء وبروح رياضية عالية.
كلام مشفر
* كل عضو من أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم الذين سيذهبون الصناديق الاقتراع مطالب بأن يكون أميناً وصادقاً وعلى قدر المسؤولية في اختياره معتمداً على (منهج) ليس أقل من أن يكون شعاره (انتخبوا البرنامج).
* أعرف أن في الرياضة انتخابات كاملة وذلك بشكل جزئي في الأندية الرياضية وعبر جمعياتها العمومية، لكن ذلك يختص بإدارة النادي، وهو ليس عاماً ولا دائماً في الأندية، فهناك العديد منها بالتعيين أو التكليف.
* العملية الانتخابية ليست بالبساطة التي يتم فيها السرد من قبل البعض، ومن يعتقدون أو يحصرونها في الاقتراع، والصحيح أن هناك العديد من الإجراءات (المعقدة) التي تسبقها
* وهذه الإجراءات تتخلل الاقتراع نفسه لتحقيق المطلوب من خلال الأصوات التي يحق لها الانتخاب والتي قد يكون منها جولة (إعادة) ربما تُفرض خاصة في مقاعد مجلس الإدارة طالما أن الفوز بها يعتمد على عدد الأصوات، وهناك احتمال أن تتساوى الأصوات في ظل أن عدد المرشحين يزيد على أكثر من نصف عدد الناخبين.
* أسوأ صور الاقتراع هي التي تسفر عن اختيار مرشح وحيد لعدم وجود منافسين أمامه، وبالتالي فوزه بالمنصب بالتزكية، وهو ما سيحصل عليه محمد النويصر المرشح لمنصب نائب الرئيس!
* ومع احترامي وتقديري لنائب الرئيس القادم ومعرفتي بكفاءته سيبقي فوزه بالمنصب تم لأنه كان وحيداً، ولأنه لم يكن هناك غيره ينافسه، سواء حدث ذلك بترتيب وقصد أم بغير ذلك.