تحاول بعض المؤسسات أن تتلاعب بعقول الناس، حين تطرح تخفيضات على منتجاتها في المناسبات الوطنية الغالية على قلوب الناس، وذلك لكي تبدو أمامهم وكأنها أكثر الشركات وطنيةً. ويكون كل ما تعرضه بهذه المناسبة، إما بضائع لا أحد يشتريها أو أطعمة اقترب انتهاء صلاحيتها.
وخلال هذا المشهد الكوميدي، يأخذ بعض الناس في التفكير:
- من يضحك على من؟! هل هم المتسوّقون الذين لا يشترون من هذه الشركة إلا إذا طرحت تخفيضاتها، أم الشركة التي تطرح للمتسوّقين بضائع سترميها في الشارع بعد أيام؟!
المشكلة أن أجهزة مراقبة المطاعم والمعارض نائمة نوماً عميقاً، ولا نستطيع أبداً أن نراهن عليها في الحد من هذه الظواهر، والتي كما أشرت، تلعبها بعض الشركات لعبة ماكرة، إذ تُدخل حب الوطن وحب رموز الوطن في القضية. وعلى افتراض أن وزارة التجارة وجمعية حماية المستهلك والغرف التجارية ليست نائمة، فإنها لن تستطيع أن تفتح فمها أمام هذه الحيلة الماكرة!
الحل، هو أن تمر مثل هذه العروض على الجهات الرسمية، قبل أن تُطرح أمام المستهلكين، وأن تُدرس دراسة حقيقية، بافتراض سوء النية، فهؤلاء التجار لا ينفع معهم حسن النية. كما لا يصح استخدام الشعارات الوطنية في حملات تجارية مثل هذا النوع، إلا إذا كان الأمر متاحاً للجميع، وذلك لكي لا تبدو هذه الشركة هي الفرحانة الوحيدة بالوطن!!!!