|
الدمام - سلمان الشثري:
أكد العقيد المهندس عطية بن صالح المالكي مدير إدارة هندسة الطيران سكرتير اللجنة المركزية للتصنيع المحلي للقوات المسلحة أهمية تفعيل رقم المخزون للقطع والمواد وتصنيف المصانع المحلية.
وقال إنه من خلال عمل اللجنة والتواصل بين أفرع القوات المسلحة لمعرفة قطع الغيار والمواد المشتركة اتضح أن مجموعة من القطع والمواد لا تحمل رقم مخزون صحيحاً، وليس معرفاً عالمياً، كما أن بعض الشركات العالمية تضع رقم مخزون خاصاً بها لتحصر التواصل معها فقط. مشيراً إلى أن بعض القطع والمواد يكون رقم القطعة هو الرقم التعريفي لها، وهذا لا يكفي.
وأوضح المالكي خلال الجلسات المصاحبة لمعرض القوات المسلحة للمواد وقطع الغيار 2012، الذي تنظمه وزارة الدفاع بالشراكة مع غرفة الشرقية، وتنفيذ معارض الظهران، أنه من هذا المنطلق تم تكوين فريق عمل للخروج برقم تخزين صحيح للقوات المسلحة، يسهل التواصل مع القطاع الخاص، ويهتم بتفعيل رقم المخزون السعودي للمواد وقطع الغيار التي لا تحمل رقم مخزون عالمياً أو إيجاد الرقم العالمي الجديد وتفعيل رقم المخزون السعودي للمواد وقطع الغيار المصنعة محلياً لصالح وزارة الدفاع، إضافة إلى اقتراح آلية للحصول على أرقام المخزون الأمريكية ودول الناتو بصفة مستمرة، والاستفادة من برنامج الفهرسة السعودي.
وعن الغرض الرئيسي من الفهرسة قال المالكي إن الغرض هو تسمية ووصف وتصنيف وترقيم جميع الأصناف التي يتكرر استعمالها، وتسجيل بيانات إضافية عن الصنف، منها المتقدمون بالطلبات والصلاحية، ووحدة الصرف والسعر، والمصنعون والمستخدمون.
وحول أهمية رقم المخزون الوطني وعمل مركز الفهرسة أشار المالكي إلى أن ذلك يسهم في إصدار أرقام خزن سعودي للمواد المصنعة محلياً، كما يقوم مركز الفهرسة بإصدار رقم مخزون للمواد التي لا يوجد لها رقم مخزون، وتصحيح أرقام الخزن الخاطئة، والحصول على المعلومات التموينية للمادة والمواصفات، ومنع الازدواجية والمساعدة في إدارة المواد بالطريقة الصحيحة، وإيجاد لغة تموينية موجدة للمستخدمين، وتصنيف وترميز المصانع والموردين، ومعرفة نشاط المصنع وسهولة البحث عن المواد.
وقال إن رقم المخزون الوطني NSN يتكون من 13 خانة، وتعيين الرمز رقم 70 للمملكة من قِبل وكالة الترميز والتصنيف الدولية، كما يتكون رمز المصنع من 5 خانات، يعين من قِبل الحكومة، وقد تم تصميمه عن طريق وكالة الترميز والتصنيف الدولية بوزارة الدفاع الأمريكية؛ ليكون ملزماً لجميع التجار الذين يؤمنون المواد أو قطع الغيار للحكومة.
ويشمل المعرض عدداً من الابتكارات السعودية التي حققت نجاحات كبيرة، وقدمت حلولاً لمشاكل موجودة في بعض التقنيات للقوات المسلحة، ووفَّرت الوقت والجهد والتكلفة المالية العالية الناتجة من أعمال الصيانة التي تتطلب فك القطع وإرسالها للمصدر وانتظار عودتها.
وشارك المخترع الملازم محمد علي مغرم، الذي ابتكر جهازاً لفحص اختباري مباشر للطيار الآلي على الطائرات العمودية من نوع سوبر بوما الفرنسية دون الحاجة لفك الجهاز من الطائرة. ويُعد الابتكار بادرة في إنجاز أعمال الصيانة بشكل أسرع؛ ما عكس جاهزية الوحدة واستعدادها، كما ساعد في عملية تدريب الفنيين المستجدين المنتسبين للوحدة. وقد استغرق تنفيذ المشروع عاماً وثلاثة أشهر.
كما ابتكر رئيس الرقباء مشبب أبوعوة أداة لفتح كابينة الطائرة F15 أثناء العطل أو كسر مفتاح الكابينة الأصلي، وقد ساهم ذلك في خفض فترة فتح الكابينة من يوم واحد إلى 15 دقيقة، كما ساهم في حماية الطائرة من الأضرار الجانبية التي قد تؤدي إلى كسر الكابينة، وتمت مراجعة الابتكار من قبل المختصين بهندسة الطيران، وتمت إجازته وفسح استخدامه على الطائرات وتضمينه بالمكتبة الفنية.
واخترع جعفري أبوذياب جهازاً لفحص وتتبع أعطال اللوحة الأرضية للطائرات المقاتلات F15؛ حيث يفحص معظم الأنظمة المرتبطة بقياس الحرارة والتكييف والحريق والتشغيل؛ ما قلص مدة الفحص الأصلية من أسبوع كامل إلى 15 دقيقة باستخدامه أنظمة تقنية بدلاً من الفحص التقليدي اليدوي، الذي كان يُجرى في السابق. وابتكر محمد الحربي، معلم إلكترونيات طيران، جهاز فحص مؤشر الدائرة القطبية. ويرتبط مجال هذا الاختراع بالطائرات، كما أن الجهاز من أجهزة الملاحة الضرورية في أغلب الطائرات المدنية والعسكرية، ويحدد للطيار الشمال الجغرافي والشمال المغناطيسي والوجهة، وكذلك المسافة بينه وبين المطار، كما أنه يفحص كلاً من اختبار التغذية الكهربائية الرئيسية واختبار المسار واختبار نقطة الهدف البعيد والمسافة واختبار الانحراف، إضافة إلى اختبار بوصلة زاوية الاتجاه والإضاءة.