دخلت السجن وعمري (15) عاماً لاقضي عقوبة لـ(15) أخرى

النزيل راشد: قضيتي سلب أحد المواطنين بأخذ سيارته وجواله وفلوسه والسبب صحبة رفقاء السوء حكم علي 15 سنة وتم القبض علي في هذه القضية وأنا عمري 15 عاماً.. قضيت منها 5 سنوات وملتحق بدورات حفظ القرآن الكريم وقد حفظت 23 جزءاً من القرآن الكريم، وقد حكم علي بهذه القضية أنا وزملائي 6 أشخاص 15 سنة غير قابلة للعفو. وإنني أوجه رسالة للشيخ الذي اعتدينا وحكم علينا ونحن صغار في السن أن يعفو عنا بعد أن صلح سلوكنا وأصبحنا من حفظة كتاب الله ونحن نادمون على فعلتنا هذه وعندنا آباء وأمهات كبار في السن يصارعون المرض.. أهلي بين الحين والآخر يقومون بزيارتي وأقول لمن يمارسون السرقة بأن مصيرهم السجن إذا الله ستر عليهم في المرة الأولى فلن يفلتوا في المرة الثانية وأنا حالياً أدرس ثالث ثانوي وسوف أواصل تعليمي الجامعي ونحن نجد في الإصلاحية كل دعم وتشجيع.

***

أدرس الجامعة.. وحياتي تتغير للأفضل

النزيل عبدالله خ: القضية التي سجنت من أجلها سرقة سيارة انحكمت 3 سنوات.. والسبب رفقاء السوء هم السبب والصحبة الفاسدة.

أنا الآن أدرس في جامعة الإمام عن طريق الانتساب.. وجودنا خلف هذا القضبان أعادنا إلى جادة الصواب وتعلمنا مهن وسلوكنا تغير.

أدعوا الشباب الذين يلجؤون إلى سرقة السيارة بالكف عن هذه العادة والانتباه إلى مستقبلهم.

***

كنت متفوقاً.. وغيّرني رفقاء السوء

النزيل فارس: قضيتي كانت بسبب مخالطة رفقاء السوء والذين لا يطيعون والديهم.. هذه نتيجة غيرت حياتي عندما كنت متفوقاً في دراستي ونتيجة هذه المخالطة تعرفت على أشخاص وأخذنا نسرق المحلات وأكبر مبلغ سرقناه 7 آلاف ريال ونحن 8 أشخاص انحكمت فيها 7 سنوات والسبب أن عددنا كثير ونشكل عصابة من هنا جاء الحكم كبير علينا ونطلب من مقام خادم الحرمين الشريفين إطلاق سراحنا لأننا أصبحنا حفظة لكتاب الله وندرس ومستقيمين في سلوكنا.

وأدعوا أصحاب السرقات إلى الكف عن هذه العادة لأنها تؤدي إلى الهلاك.

***

أدعو من يسلكون هذا الأسلوب الكف عنه

النزيل عماد. ح: القضية التي دخلت فيها السجن سرقة أشخاص وسلب ما معهم انحكمت 5 سنوات مضى منها 3 سنوات وبقي سنتان أنا تعلمت الاستقامة والعودة إلى جادة الطريق الصحيح حفظت ما يقارب 23 جزءا من القرآن الكريم وأنا الآن درست الجامعة.. والإصلاحية تقدم لنا ما نحتاج إليه.

أدعوا الشباب الذين يمتهنون السرقة والسلب إلى الكف عن هذه الجرائم لأن هذه الجرائم حرام والابتعاد عن رفقاء السوء.

***

عاجز عن دفع 2 مليون

النزيل شادي.. د: قضيتي التي دخلت فيها السجن قضية قتل على أثر خلاف ومضاربة حصلت بيننا وبين جيراننا ونتج عنها وفاة أحد الأشخاص وكان السبب وجود خلاف مع والدي وأثناء دفاعي عن والدي ولم أكن أريد أن يموت ولكن حصل سوء فهم ومن جراء ذلك هروب هذا الشاب بعد عراك بالأيدي فسقط على رأسه وحصل له نزيف داخلي ونتج عن ذلك وفاته..

فقد حكم علي بالقصاص وعارضت الحكم بأني لم أكن أريد قتله هو الذي سقط على رأسه فقد خفضت علي تهمة القتل العمد وحكموا عليه بالديه المغلظة 2 مليون ريال والحق العام 5 سنوات وأنا الآن رهينة دفع هذا المبلغ من أهل الخير وأنا الآن لي في السجن 9 سنوات انتظر الفرج في دفع هذا المبلغ..

أدعوا الله أن يغفر للميت وأن يجزي أهل الخير وأن يساعدوني.

كانت الوالدة تبحث لي عن من يسدد عني ولكنها توفيت العام. زوجتي وبنتي وأخواتي بين الحين والآخر يزوروني..

***

وأخيراً انتهت الزيارة ووجدنا بأن هذه الإصلاحية خلية من العمل وهناك نشاطات مختلفة في ميادين السجن وجدنا ضباطا وأفرادا رائعين في التعامل مع السجناء وكأنهم إخوان وأصدقاء وكان في مقدمة هؤلاء الضباط الرائد أحمد بن شايع القحطاني رئيس قسم الأمن والحماية داخل السجن الذي قال: نحن في خدمة النزيل ونحرص على حمايته ومنع دخول أي ممنوعات إليه.