|
باريس - جنيف - القاهرة - وكالات:
صرح وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان أمس الثلاثاء أن فرنسا لا تنوي التدخل في سوريا، ورفض في الوقت نفسه تأكيد وجود حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول في المنطقة. وقال لودريان للمجموعة الإعلامية إن هذه السفينة قيد الخدمة. وأضاف من الأفضل أن نلزم الحذر بشأن المخاطر التي يمكن أن تحدث. وأكد أن الأسلحة الكيميائية السورية لا تستخدم اليوم.
وأضاف الوزير الفرنسي إن هذه الأسلحة مخزنة ونعرف المكان الذي تم تخزينها فيه. موضحاً أنها محمية حالياً من قبل قوات بشار الأسد. ورداً على سؤال عن أمكانية تدخل وقائي للغربيين في سوريا، قال لودريان أن هذه المسألة ليست مطروحة اليوم استخدام الأسلحة الكيميائية لم يتم إثباته. وأضاف إذا استخدم بشار الأسد الأسلحة الكيميائية، يكون قد تم تجاوز الخط الأحمر وعندها سنتخذ الإجراءات التي نتفق عليها مع حلفائنا من جهة أخرى قال نائب رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أمس الأول الاثنين أن المفتشين الدوليين يمكن أن ينتشروا بسرعة على حدود سوريا إذا أطلق أي من جيرانها تحذيراً من استخدام دمشق أسلحة كيماوية. ولم تقدم جريس اسيرواثام دليلاً على أن قوات الرئيس بشار الأسد ربما تكون تعد حسب تأكيدات القوى الغربية - لاستخدام الأسلحة المحظورة ضد مقاتلي المعارضة كملاذ أخير لكنها قالت إن الفريق جاهز للمساعدة إذا طلب منه ذلك.
يذكر أن سوريا رفضت التوقيع على المعاهدة التي انشأت المنظمة قبل 15 عاماً لذلك ليس للمنظمة سلطة عليها. لكنها قد تلعب دوراً في إرسال الخبراء وأجهزة حماية متخصصة إلى الأردن أو تركيا أو لبنان أو العراق إذا خشي الجيران من أن تشكل المواد السامة السورية تهديداً لحدودها. ولم ترسل أي دولة طلباً حتى الآن وتنفي سوريا امتلاكها أي أسلحة كيماوية. وقالت اسيرواثام إن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التي تعمل مع الأمم المتحدة ومقرها لاهاي كثفت عملها بعدما قال المسؤولون الأمريكيون والغربيون إن لديهم دليلاً سرياً على استعدادات سوريا للحرب الكيماوية. وحذر الأمين العام للأمم المتحدة بأن جي مون الأسد الأسبوع الماضي من أن استخدام مثل هذه الأسلحة سيكون جريمة شائنة.
ميدانياً قتل نحو 140 سوريّاً في أنحاء متفرقة من سورية أمس حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وذكر المرصد في بيان أمس الثلاثاء ارتفع عدد إلى 104 عدد الشهداء المدنيين الذين انضموا أمس إلى قافلة شهداء الثورة السورية». وأضاف المرصد: قتل ما لا يقل عن 28 من القوات النظامية إثر استهداف آليات بتفجير عبوات ناسفة واشتباكات في عدة محافظات سورية.. وفي نفس السياق أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في جنيف أن عدد اللاجئين السوريين في المنطقة المحيطة بسوريا وفي شمال إفريقيا تجاوز النصف مليون شخص. ويقيم اللاجئون السوريون في الدول الأربع المحيطة ويصل إليها أاكثر من ثلاثة آلاف منهم يومياً. وقالت المفوضية في بيان خلافاً للأفكار السائدة يعيش أربعون بالمئة فقط من اللاجئين السوريين المسجلين في مخيمات للاجئين والغالبية تعيش خارج المخيمات وأضافت إنه ليست هناك مخيمات في لبنان.. وتابعت أن 24 بالمئة فقط من اللاجئين في الأردن يعيشون في مخيمات، موضحة أن هذه النسبة تبلغ 50 بالمئة في العراق.. وفي تركيا يعيش كل اللاجئين في مخيمات. وهناك حوالي 14 مخيماً للاجئين في تركيا وثلاثة في العراق وثلاثة في الأردن.