|
تونس - فرح التومي - ا ف ب:
أعلنت الحكومة التونسية ومندوبون عن الاتحاد العام التونسي للشغل (اكبر مركزية نقابية في تونس) مساء أمس الثلاثاء انهم على وشك التوصل إلى اتفاق على إلغاء الإضراب العام المقرر غداً الخميس للتنديد بهجوم شنه إسلاميون على نقابيين. وقالت الحكومة على صفحتها في موقع فيسبوك ان جلسة مفاوضات بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل أسفرت عن مشروع اتفاق مبدئي على إلغاء الإضراب العام غداً الخميس.
وذكر وزير الشؤون الاجتماعية خليل الزاوية ان تفاصيل التسوية ستعلن بعد الموافقة عليها من قبل رئيس الوزراء حمادي الجبالي والهيئة القيادية للاتحاد. واعلن الأمين العام المساعد للاتحاد العام بلقاسم العياري ان الاتفاق يمكن ان يؤدي إلى إلغاء الإضراب العام, لكن أحد زملائه سامي طاهري قال في مؤتمر صحافي عقده في تونس العاصمة ان الإضراب ما زال قائماً وأي اتفاق يجب ان تصدق عليه اللجنة الإدارية للاتحاد العام التونسي للشغل الهيئة القيادية للنقابة. ويطالب الاتحاد بشكل أساسي بحل الرابطة الوطنية لحماية الثورة التي قال في بيان ان الأحداث التي عاشتها بلادنا في الأشهر الأخيرة أثبتت أنها ميليشيات تتحرك بأمر من الحزب الحاكم للاعتداء على كل من يخالفه الرأي. ويتهم النقابيون هذه الرابطة بأنها هاجمت الأسبوع الماضي موكباً للاتحاد العام التونسي للشغل.
ويأتي التهديد بالإضراب العام في مناخ متوتر في تونس حيث تتحول التظاهرات الاجتماعية إلى أعمال عنف وتزداد الهجمات التي تشنها مجموعات صغيرة من الإسلاميين على خلفية المأزق السياسي بسبب عدم التوصل إلى تسوية حول الدستور الجديد.