|
القاهرة - علي فراج - نهى سلطان:
دخل الجيش المصري على خط الأزمة السياسية فيما بدا أشبه بوساطة بين الفريقين المتواجهين، داعيا كل القوى إلى الحوار اليوم الأربعاء لإيجاد مخرج للازمة قبل موعد الاستفتاء على الدستور المقرر السبت، في الوقت الذي كان فيه طرفا النزاع من مؤيدي ومعارضي الرئيس المصري محمد مرسي يحشدان أنصارهما أمس الثلاثاء في الميادين في تظاهرات (مليونية) بعد انسداد أفق الحل السياسي.
واعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية على صفحته الرسمية على فيسبوك أمس ان وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي دعا إلى لقاء يجمع شركاء الوطن بحضور الرئيس مرسي والتيارات السياسية المختلفة. وحشدت القوى الليبرالية واليسارية والحركات الثورية والشبابية أنصارها ومؤيدها أمام قصر الاتحادية الرئاسي احتجاجا على الإعلان الدستوري الجديد الذي أصدره مرسى ولإعلان رفضها التام لدعوة الرئيس للشعب للاستفتاء على الدستور واعتراضهم على قرارات غلاء الأسعار التي أمر مرسى بوقف سريانها بمجرد صدروها خشية اندلاع مظاهرات جياع ضده لكنه لم يلغها. ونظمت القوى الثورية والمدنية 6 مسيرات من أماكن مختلفة فيما أطلق عليه بمليونية (ضد الغلاء والاستفتاء) في إطار الخطوات التصعيدية التي تتبعها القوى المدنية لرفض الإعلان الدستوري والاستفتاء عليه. وتوافد متظاهرون آخرون ضمن المليونية المعارضة إلى ميدان التحرير للمشاركة حيث تمركز المتظاهرون أمام المنصة التي تم نصبها قرب الجامعة الأمريكية والتي بدأت بإذاعة بعض الأغاني الوطنية وأبيات من الشعر ألقاها بعض المتظاهرين مرددين العديد من الهتافات المناهضة لمرسى وجماعة الإخوان المسلمين.
على الضفة الأخرى من نهر الحياة السياسية يقف التيار الإسلامي مؤيداً لكل قرارات الرئيس مرسى وداعماً لشرعيته حيث نظمت الجماعات الإسلامية وفي مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها الرئيس مرسى مليونية حملت مسمى نعم للشريعة أمام مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر على بعد أمتار قليلة من متظاهري الاتحادية، وقد رفع متظاهرو التيار الإسلامي لافتات: للثورة رب يحميها.. يجمعها قلب محبيها ونعم للشريعة، وردد المتظاهرون هتافات منها: ياللا يا مرسى قولها قوية. تطبيق الشريعة الإسلامية ونعم نعم للدستور.