هناك (أيام غريبة) في عمر الإنسان (ما لهاش حل) على قولة إخواننا المصريين؟!.
يوم أمس كان أحد هذه الأيام (المجيدة) بالنسبة لي، دعوت فيه على من طوَّر (أجهزة الجوال) وقلت بأعلى صوتي: (قاتل الله التقنية) ما منها إلا النشايب؟!.
مشكلتي مع التقنية (عويصة) و(أزلية)، رغم أنني لم أعتبر عندما قرأت سابقاً (دراسة ألمانية) تتحدث عن آثار ترك الجوال يعمل في (غرفة النوم) ومفادها: أن ذبذبات الجوال تتردد بإشعاعات منبعثة بقوة (900 ميجا هرتز) وهي تساوي في قوتها الإشعاع الناجم عن (مفاعل نووي) صغير، والله يمسيك بالخير (يا برادعي) وأيامك!.
المشكلة ليست في الذبذبات ولا الترددات ولا حتى في (الوكالة الدولية للطاقة النووية) بكبرها، المشكلة (أكبر) بعد (ربط) محتوى الأجهزة بالإيميلات مباشرة، مما يُسبب خطر تعرُّض (الرسائل البريدية) للقرصنة من قِبل (جهات الاختصاص) المنزلية!!.
فقد كنت نائماً في (أمان الله)، أحلم بصوت (صفير البلبلي)، وفجأة صحوت على صوت (صفارات) إنذار قرب وقوع الخطر؟!.
السبب (رسالة بريدية) ترويجية، اتخذت من (صندوق بريدي) مستقراً لها، حيث يقول محتواها: سجلاتنا تظهر أنك تلقيت (رسالة جديدة)، قامت (مراموو) بدعوتك للانضمام إلى موقع (الزواج إن شاء الله) وتركت لك رسالة خاصة، للمتابعة اشترك مجاناً!!.
طبعاً لا علم (للعبد الفقير لعفو ربه) بموقع (الزواج إن شاء الله) ولا بموقع (الزواج يرحمه الله) ولا بأي موقع (مشبوه) من هذا النوع، ولكن (المؤمن دائماً مُبتلى)!.
ما لكم في (الطويلة) لأني (فايق بكير)، وطالع من البيت حاولت ضبط الموجة على (أغنية أرشيفية) تقول: حبيبي صباح الخير.. صباحك ورد وفل ولوز.. يا عمري صباح النور.. يا لله اصحى غنت فيروز!.
شوارع الرياض تبدو خالية من الزحمات، جميلة وجذابة والناس فيها مبتسمة على الصبح ما عدا أحد الشوارع (المليئة بالسيارات)، لفت انتباهي أن معظم الناس فيه مثلي: (معبسة)، والوجوه (متعفطة)، معقولة كل هؤلاء تلقوا نفس (الرسالة البريدية)؟! هنا قررت أن أسوق بحذر (صبح صبح.. يا عم الحج)!.
تتوقعون ما هو السبب؟!.
إنه مطعم كبير يُقدم (إفطاراً نووياً)!! عبارة عن ساندويتشات (شاورما)!! وصحون (كلاوي) و(مخ) وشوربة عدس!! والناس حريقة (الحق ما تلحق)؟!.
طبيعي الوجوه (تعبس وتتعفط)!.
يا أخي اتق الله في (بطون الناس) الساعة 6 صباحاً؟!.
أتوقع لو انتشرت الظاهرة، أن تختفي طلبات (الكبدة) و(التقاطيع) في ظل غياب (فرق التفتيش) عن الإفطار النووي!.
والله أعلم!.
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com