|
جدة - الجزيرة:
كشف معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الأستاذ الدكتور أسامة طيب، عن تعاظم العوائد الاستثمارية للوقف العلمي بالجامعة على الرغم من مرور خمسة أعوام على تأسيسه.
مؤكداً للطلاب والطالبات بحضور رجال أعمال وأعضاء هيئة التدريس في حفل «حصاد الخير» الذي نظم يوم الأحد الماضي لتكريم المساهمين في الوقف العملي بالجامعة، بأن الوقف العلمي بالجامعة بدأ منذ 40 عاماً، بعد أن كانت هذه الجامعة أهلية وملكاً لرجال أعمال، وأوهبوها وقفاً علمياً يتم فيه التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، وهي أهداف انطلقت وسارت عليها الجامعة، واستعرض مدير الجامعة المشروعات التي أقامها البحث العلمي رغم العمر الإداري القصير للوقف في خمسة أعوام مضت على تأسيسه، مشيراً إلى أن العوائد الاستثمارية بلغت 15 بالمائة في وقت كان يعاني فيه العالم من أزمات اقتصادية تعصف به.
ودعا معالي مدير الجامعة جميع الطلاب والطالبات ورجال الأعمال وأفراد المجتمع بالمساهمة والدعم للوقف العلمي ليس بالمال فقط بل بالأفكار والأعمال التطوعية والمساهمة في غرس أهمية الأوقاف والأبحاث بالجامعة، مؤكداً على أن وقف جامعة الملك عبدالعزيز أول وقف تعليمي يتم تسجيله شرعياً بصك حكومي من وزارة العدل، وأيضاً تسجيله تجارياً لدى وزارة التجارة واستثمار أمواله والتصرف فيها.
من جانبه أكد المدير التنفيذي للوقف العلمي الدكتور عصام كوثر، على تفوق عوائد استثمارات الوقف العلمي على الكثير من الصناديق المصرفية بالبنوك، مؤكداً وصول الوقف لنسبة 20 بالمائة من الأرباح بعد أن حافظ طوال الأعوام الماضية على النسبة الثابتة من الأرباح وتتمثل في 15 بالمائة منها، معتبراً أن تصاعد العوائد الاستثمارية عائدة إلى تنوع المشروعات وخدمة المجتمع من خلال أنشطة وبرامج مبتكرة تهدف إلى تنمية المجتمع في مختلف مجالاته العلمية والاجتماعية والاقتصادية والصحية والبيئة وفق أولويات واحتياجات المجتمع.
وقال كوثر إن الجامعة ساهمت بالتبرع بـ11 مليون ريال في خمسة أعوام الماضية، كما ساهمت في تأسيس البنية التحتية، وأضاف أن إجمالي ما أنفق على الأبحاث ودعم المشروعات الصغيرة من جانب الوقف بلغ 6 ملايين ريال، كما تم تجهيز وتأهيل مكتبة الملك فهد العامة في سنتين وأربعة أشهر بـ15 مليون ريال وسيتم تشغيلها قريباً».
ودشن الطيب خلال حفل التكريم عدداً من المشروعات المستقبلية منها تيسير الزواج، ومؤتمر جامعة الملك عبدالعزيز الطبي للأورام، وتخلل فقرة التدشين عرضاً إحصائياً من عميد كلية الطب، الدكتور محمود الأحول، كشف من خلاله استفحال إصابة المجتمع بالأورام السرطانية، لافتاً إلى أن آخر الإحصائيات بينت إصابة 10 آلاف حالة سنوية أغلبها سرطان الثدي عند النساء، وسرطان القولون عند الرجال، وشدد عميد كلية الطب على أهمية وجود حملة توعوية وعلاجية لمواجهة تلك المخاطر التي تحدق برجال ونساء المجتمع.
وجرى خلال الحفل عرض فيلم وثائقي عن إنجازات الوقف العلمي لعام 1433 هـ، كما تم تكريم المساهمين ببرامج الوقف مادياً وعملياً خلال مسيرة الوقف العلمي.