|
الجزيرة - سعود الشيباني:
أكد معالي مدير عام الدفاع المدني الفريق أول سعد بن عبدالله التويجري أن إدارته رفعت قضية ضد أشخاص ثبت أنهم افتروا على رجال الدفاع المدني في قضية غرق حدثت في غليل، وأنه تمت محاكمتهم. وبين مدير عام الدفاع المدني أن الإعلام ساهم في منح الفرصة للبعض الذين لا يقدرون المسؤولية، وهو ما يسيء للإعلام. وقال التويجري: «لقد سئلت عن هذه الحادثة من قبل وزير الداخلية (حادثة غليل)، التي ظلم فيه الدفاع المدني وقالوا ان الدفاع المدني مقصر وانه غير مدرب ولا يوجد معدات وكان السبب في وفاة اربعة أشخاص وثبت من واقع التحقيقات التي تولتها جهات مسؤولة غير الدفاع المدني أن الأربعة أشخاص - لا يمثلون المواطنين على حد وصفه - بل من أرباب سوابق واعترفوا أن ما قالوه ضد الدفاع المدني غير صحيح حيث انهم وللأسف الشديد أعاقوا وافتروا.
وكشف الفريق التويجري انه تم رفع دعوى عليهم وتمت محاكمتهم، محذرا من الانسياق وراء الجناة الذين بدأوا يستغلون الإعلام، مؤكدا أن هناك امرأة ادعت على الدفاع المدني بأنه تأخر وانه كان السبب في وفاة زوجها وكشفت التحقيقات في الحادث بعد سنتين أنها هي السبب في وفاة زوجها وانها هي من احرق الزوج مكررا برجائه من الإعلاميين ان يتأكدوا من المصادر التي يستقون منها بعض أخبارهم. مبينا انه سوف يعلن قريبا عن نتائج تحقيقات بعض الحوادث.
وقال الفريق التويجري: نحن في الاعلام السعودي كالأسهم يوم أخضر ويوم أحمر، مؤكداً انه ربما يكون هناك قصور من الدفاع المدني ولكن نحن نتقبل النقد لأن المسؤول الذي لا يتقبله لا يحق ان يكون مسؤولاً.
وتمنى الفريق ان لا تكون المعلومات التي تنشر بمواقع غير رسمية وسيلة للوصول لغاية غير صحيحة والاساءة للجهات الرسمية التي تؤدي عملها بكل أمانة ونشاط واخلاص، حيث ما نشر على اليوتيوب عن مدارس البراعم بان الوفيات 42 وهذه المعلومة اخذها الناس ورسخت في اذهانهم وفي حقيقة الآمر الوفيات ثلاث حالات فقط. مؤكدا ان الدفاع المدني رفع لولاة الأمر عن هذا الفيلم القصير والذي تحدث من خلاله شخص انه شاهد 42 وفاة.
وبين الفريق ان وزير الداخلية اكد انه في حالة حدوث حريق ومرور من دقيقة إلى خمس دقائق وحسب انظمة الحماية الامريكية يصعب اخراج الناس من المنزل لارتفاع درجة الحرارة وكثافة الدخان وتقع حالات وفيات، ونحن نصل في كثير من الحوادث في اقل من خمس دقائق وتنسب أن الدفاع المدني عجز عن انقاذ الناس. وحول تعويض الاضرار من كارثة شاحنة الغاز، أكد الفريق ان اللجنة التي شكلت لحصر الخسائر والاضرار التي خلفها انفجار شاحنة الغاز مازالت تواصل أعمالها وفي حالة الانتهاء سيتم الرفع للجهات المختصة للتعويض.
وفي إجابة عن سؤال آخر لـ»الجزيرة» حول الدراسة التي تسعى لتحديد الأودية التي تم بناء وحدات سكنية عليها بعدة مناطق، أكد الفريق أن هناك توجيهاً من سمو وزير الداخلية وذلك إنفاذاً لقرار خادم الحرمين الشريفين رقم 157 حول إعطاء البلديات تعليمات ولجميع الجهات المسؤولة للعمل ما يمكن للدفاع لحماية الارواح والممتلكات وشكلت لجان برئاسة أمراء المناطق وعملت مسح شامل لجميع المدن والمحافظات والهجر وهذه اللجان تتابع عن كثب مع الجهات المختصة. وقال الفريق: من الصعب تحديد عدد الأودية ولكن أؤكد لكم أن هناك آلاف من الاودية، مضيفا ان هناك اودية تشكل خطورة داخل وحول المدن كما انه يوجد 13 وادياً متجهاً للرياض، وتمت دراستها ووضعت لها حماية جيدة مثل الانفاق ووضع لها عمليات ربط مع غرف عمليات الأمانة لمعرفة مدى سرعة تدفق المياه واتجاهها.
وطمأ الفريق التويجري في إجابة لسؤال «الجزيرة» عن مخاطر الأبراج، أن جميع الابراج بالمملكة مزودة باشتراطات السلامة وهذا نظام عالمي، مشيرا الى ان الدفاع المدني يمكن ان يغطي لـ(13) دورا وبعده يكون التدخل ضعيفا ما لم يكن هناك حماية داخلية وهذا موجود في جميع ابراج المملكة. اما ما يخص وجود طيران فوق الابراج ففي ذلك محاذير عالمية تمنع الطيران فوق الابراج العالية.
ونفى الفريق التويجري في رده على سؤال لـ«الجزيرة» حول تعيين عناصر نسائية بقوله: في الوقت الحاضر ليس لدينا نية لتعيين عناصر نسائية بالدفاع المدني ولكنه أكد ان ذلك تحت الدراسة.
وحول تعاون الدفاع المدني مع شركة أرامكو، قال الفريق التويجري: «هناك اعتراف من أرامكو أن الدفاع المدني السعودي لديه من الإمكانيات والقدرات ما يتمنونه أن يكون في أرامكو وهناك تطور مستمر وكبير ونقلة نوعية في الدفاع المدني على المستوى البشري والآليات حيث لا يتواجد في كثير من الدول، مؤكداً أن أرامكو قالوا نتمنى أننا نمتلك بعض التجهيزات التي لديكم.
وقال: أجزم أن تسرب الغاز الذي حدث بالمنطقة الشرقية مؤخراً وتحرك الدفاع المدني فاستطاع أن يحد من الخطر في ثوان ونوعيته والتعامل معه.
وحول إنشاء وزارة التربية والتعليم إدارة للأمن والسلامة للقضاء على السلبيات في المدارس بعد جهود من الدفاع المدني لمتابعة وسائل السلامة بالمدارس ومدى التعاون بينهما، قال الفريق: هناك تعاون مستمر وصرفت أموال كبيرة وهناك تواصل واتصال مستمر مع سمو الوزير وجميع وكلاء الوزارة وهم خير معين لنا في سبيل القضاء على ما هو موجود ويشكل مخاطر على أرواح البشر.
وقال: تعلمون أن خادم الحرمين الشريفين قد أمر ببناء جميع المدارس وأن لا يكون هناك مدارس في مبان أهلية أو مستأجرة وهذا يحتاج لوقت ولا يزال العمل قائماً على قدم وساق والدفاع المدني ووزارة التربية والتعليم لا يقبلان أن يكون هناك من يساهم في إزهاق أرواح البشر، كما اننا نمتلك بقوة النظام أن نغلق المدارس التي تشكل خطورة فوراً.
وكشف الفريق التويجري أن هناك 6 آلاف عنصر سوف يتخرجون خلال الشهرين القادمين وهناك 220 مركزاً كمرحلة أولى تفتح قريباً. وحول إنشاء إدارة مستقلة للطيران العمودي ونقله من مظلة الدفاع المدني، أكد الفريق التويجري أن هناك صلاحيات تمنح الموجود في غرفة العمليات تحريك الطيران دون أن يرجع لأي مسؤول آخر، فالمواطن من حقه أن يطلب الطائرة كما يطلب الإسعاف. وحول إلزام أصحاب المنازل بأجهزة كشف الحرائق، نفى مدير عام الدفاع المدني إلزام أصحاب المنازل بذلك، مؤكداً أن هذا اختياري، كاشفاً أن هناك كود بناء انتهت الدراسة منه وسوف يلزم المواطن به.