|
الجزيرة - علي بلال:
كشفَ رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) لـ(الجزيرة) أن الهيئة رفعت قواعد إستراتيجية إبراء ذمة موظفي الدولة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، متمنياً أن يتم الانتهاء منها في القريب العاجل.
وأكد الشريف عقب رعايته أمس الاحتفال باليوم الدولي لمكافحة الفساد بقاعة الدرعية في جامعة الملك سعود بالرياض، أن الهيئة ليس لديها صلاحية العقاب ولا تطبق العقوبات، مشيراً إلى أن الجهة المعنية بتطبيق وإصدار العقوبات هي القضاء.
وقال الشريف: الهيئة جهة تكشف عن الفساد وتحقق وتجمع الأدلة والمعلومات ثم تحيلها لجهة التحقيق التي بدورها تقوم بإثبات الأدلة وإصدار قرارات الاتهام، ثم تحيلها إلى القضاء وهو بدوره يصدر الأحكام.
ونفى الشريف نقص الكوادر العاملة في الميدان، وقال: لا نعاني نقص الكوادر والهيئة رغم شدة الشروط في اختيار موظفيها إلا أنها تمكنت من اختيار نخبة ممتازة تتوفر فيهم الإمانة والنزاهة والثقة، لأنهم موظفون أقسموا بالله على الإخلاص والحياد والنزاهة في أعمالهم، وقدموا إقرارات ذمتهم المالية وقدم الموظف ما يملك حتى يتابع وسوف يكرر هذا التقديم كل (3) سنوات ولدينا الإمكانات الكافية.. نحن لا نقول إنها لا تغطي كل شيء لكننا ساعون في تطويرها.
وحول متابعة الهيئة لقضية سيول جدة، قال الشريف: قضية سيول جدة حصلت قبل أن تنشأ الهيئة ولم تحقق فيها ولم تُحل إليها القضايا لأنه حُقق فيها حيث جُمعت الأدلة وسُلمت ليد التحقيق والبعض ليد القضاء ولم نطلع على الأسباب حتى نحكم بأن هناك مماطلة حتى الآن.
وحول قضية حائل وقضية قطار الفوسفات قال الشريف: الهيئة تقوم بالمتابعة على اعتبار أن مثل هذه القضايا قضايا شأن عام تهم المواطنين، وأنه لم يتبيَّن فيها فساد من الوهلة الأولى لكن بما أنها شغلت بال المواطنين، فالهيئة تتابع وتحقق من نفسها لوحدها ولا تتأثر بأحد تأخذ الحقائق ثم تدفعها لمرجعها وهو خادم الحرمين الشريفين.
وأكد الشريف أن مثل هذه المناسبات مدعوة المدارس ودور التعليم العام والخاص لأن تقيم مثل هذه المناسبات والهيئة متوفر لديها المنشورات والإصدارات والأدلة والنظام والإستراتيجية ومستعدة أن توفرها لأي جهة بأي كمية تريد لتوزيعها على منسوبيها.
وأوضح أن تنفيذ ما ورد في الإستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد يجب على الجميع - ليس الهيئة فقط -، مشيراً إلى أن الهيئة مهمتها متابعة التنفيذ لكن واجب التنفيذ على كل مكونات المجتمع من دوائر حكومية ومؤسسات عامة وهيئات وأفراد ودُور علم وثقافة وتعليم عام وتعليم جامعي لا بد أن يساهموا كما نصَّت الإستراتيجية.
ودعا الشريف كل فرد من أفراد المجتمع للقراءة والتمعن في الإستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد فهي مفيدة حتى على المستوى الشخصي لأنها تدعوه إلى تغيير مفهوم تربية أبنائه والتعامل معهم لكي يعوّدهم على الصدق والأمانة وعدم الكذب وعلى احترام الممتلكات العامة والعناية بها وبأهمية هذا اليوم البارز والمهم.