قبل أن تنشر جريدة الشرق تقريرها الذي أشرت اليه أمس، بثّتْ قناة «لاين سبورت» الأحد الماضي، ومن خلال برنامج «الرئيس» للزميل صلاح الغيدان حلقة خاصة عن المتسللين الأفارقة عبر الحدود الجنوبية. ولقد تضمنت الحلقة تقارير ميدانية، عن واحدة من الظواهر الأخطر على أمن بلادنا، ظاهرة المتسللين.
لقد كنا نهيب بالجهات الأمنية، أن تلاحق العمالة الشقيقة المتسللة من الحدود الجنوبية، والتي حرمت شبابنا من فرص العمل المستحقة لهم، وأن تلاحق المتسولين منهم الذين يملؤون مساجدنا ويمطروننا بقصص وهمية أو بملابس وهمية. وهؤلاء على قلوبنا مثل العسل، مقارنة بالمتوحشين الأفارقة! وما عليكم إلاّ أن تشاهدوا الحلقة، لتعرفوا إلى أي حد وصلت بهم الجريمة. سرقات تحت تهديد السلاح، تصنيع خمور، تهريب أسلحة، دعارة. كل أشكال الترويع هذه وغيرها، يمارسونها في مدن مثل نجران وجيزان وعسير. ولم يتوقف بهم الأمرإلى هذا الحد، بل استمروا في التوغل إلى مناطق أبعد، كالطائف والقصيم.
نحن نعرف أن ضبط حدود يصل طولها إلى 1500كلم، قد يكون صعباً، خاصة إذا كان من سيراقب هم أفراد من حرس الحدود، ولكن حين يكون الأمر تقنياً، فإن الأمر قد يكون مختلفاً. والناس في النهاية لا تهمها قضية كيف تراقب الوزارة الحدود، بل كيف توقف هذه الهجرة الأفريقية المخيفة.