ذكرنا في مقالات سابقة بعض مظاهر عناية المملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم، وهي مظاهر تؤكد أن المملكة دولة القرآن الكريم قولاً وفعلاً، إلا أن أعظم تلك المظاهر وأجلها - وهو مما تنفرد به المملكة من بين سائر الدول الإسلامية - أن المملكة اتخذت القرآن والسنة دستوراً لها؛ فلا يوجد لدى المملكة دستور وضعي، كما هو الحال في كل دول العالم، فأعلى الوثائق مرتبة هي: النظام الأساسي للحكم، الذي جاء في مادته الأولى، من الباب الأول ما نصه: «المملكة العربية السعودية دولة عربية إسلامية ذات سيادة تامة: دينها الإسلام، ودستورها كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم».
وجاء في المادة السابعة ما نصه: «يستمد الحكم في المملكة العربية السعودية سلطته من كتاب الله وسنة رسوله، وهما الحاكمان على هذا النظام، وجميع أنظمة الدولة «.
فتبين بهذا أنه لا شيء يعلو على كتاب الله تعالى، وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وأنهما الحاكمان على جميع الأنظمة التي تصدرها الدولة، وأي مخالفة لهما يجب أن تلغى.
وهذا الأمر - كما أسلفت - لا يوجد له نظير، نسأل الله أن يوفق جميع الدول الإسلامية إلى الاقتداء بالمملكة، واتخاذ القرآن والسنة دستوراً ومنهج حياة.
alomari1420@yahoo.com