الجزيرة - الرياض:

اختتم وفد من صندوق الأوبك للتنمية الدولية (أوفيد)، برئاسة المدير العام سليمان جاسر الحربش، زيارة رسمية إلى موريتانيا تم التوقيع خلالها على اتفاقية إنتاج وتوزيع الطاقة الشمسية في اقليم آفطوط الشرقي لدعم قطاع الطاقة في البلاد، ومناقشة دعم العمليات الجارية مع أوفيد، وكذلك سبل التعاون المستقبلية. وتم مناقشة الموضوعات وغيرها مع دولة رئيس الوزراء الموريتاني مولاي ولد محمد لغظف وكبار المسؤولين.

كما تم خلال الزيارة بمنح وسام الامتنان الوطني للحربش من قبل رئيس الوزراء نيابة عن الرئيس محمد ولد عبد العزيز، حيث شكر المدير العام رئيس مجلس الوزراء مؤكدا» التزام أوفيد في الاستمرار في تعزيز التنمية في موريتانيا. حضر حفل التقليد الدكتور سيدي ولدتاه، وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية، وسعود بن عبد العزيزالجابري، سفير المملكة إلى موريتانيا.

وقد تم خلال الزيارة توقيع اتفاقية مع وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية الموريتاني سيدي ولد تاه بقيمة 11.9 مليون دولار لتمويل إنتاج وتوزيع الطاقة الشمسية في إقليم آفطوط الشرقي. ويهدف المشروع إلى توفير الكهرباء إلى حوالي 5500 أسرة في 30 حيا»، ويستفيد منها ما لا يقل عن 100،000 شخص من خلال توفير مصادر الطاقة النظيفة وبأسعار معقولة.

خلال لقائه مع رئيس الوزراء وكبار المسؤولين، أوضح الحربش أن هذا المشروع يقع في إطار مبادرة القضاء على فقر الطاقة، التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله، والتي تشكل رأس الحربة في سياسات أوفيد الرامية إلى القضاء على فقر الطاقة. وعبر الحربش عن أمله أن تتمكن جمهورية موريتانيا من خلال هذا المشروع من معالجة جزء كبير من مشكلة العجز في الطاقة الكهربائية التي تعاني منها المناطق الريفية والنائية في البلاد.

كما قام الوفد بزيارة موقع مشروع أفطوط الساحلي لتوفير مياه الشرب، والتي شارك أوفيد في تمويلها من خلال قرضين بقيمة 15 مليون دولار أمريكي. سيقوم المشروع بتوفير مياه الشرب للمقيمين في العاصمة نواكشوط.

يذكر أن تاريخ الشراكة بين أوفيد وجمهورية موريتانيا يعود إلى عام 1976، حيث شارك أوفيد في تمويل جملة من المشروعات الهامة التي ساعدت على تعزيز العديد من القطاعات وعلى رأسها قطاع الزراعة، والتعليم، والنقل، والصحة، والإمداد بالمياه والصرف الصحي. علاوة على ذلك، فقد شارك أوفيد في دعم القطاع الخاص من خلال تعزيز قطاعات الأسماك والتعدين. كما تم منح خطوط الائتمان من أجل الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم. كما قدم أوفيد منح إقليمية ووطنية استهدفت دعم خطط البحوث الزراعية؛ تقديم المعونات الغذائية، ودعم برامج القضاء على شفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، وكذلك مبادرات في الصحة والتعليم.