|
سوريا - المنامة - أربيل - وكالات:
يعلن الائتلاف الوطني السوري قريباً ولادة مجلس عسكري أعلى تم تشكيله من غالبية المجموعات الميدانية المقاتلة ضد النظام السوري باستثناء التنظيمات المتطرفة التي تشكِّل أقلية. وقال الأمين العام للائتلاف المعارض مصطفى الصباغ، على هامش مشاركته في حوار المنامة حول الأمن الإقليمي: تم تشكيل المجلس العسكري الأعلى وفقاً لاتفاقية الدوحة التي اُنشئ بموجبها الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، وسيتم الإعلان عنه قبل مؤتمر أصدقاء سوريا في مراكش في 12 من الشهر الحالي. وأضاف بأن المجلس يضم قادة الكتائب التي تقاتل النظام، وخصوصاً الجيش الحر. وأجاب ردًّا على سؤال بأن المجلس لا يضم جبهة النصرة؛ فالتنظيمات المتطرفة أقلية، مشيراً إلى أن للنظام يداً في تشكيل هذه المجموعات. وأوضح أن تشكيل قيادة أركان عامة ضم ممثلين عن كل القوى الفاعلة على الأرض، وهم قادة الثوار من عسكريين ومدنيين.
وعلى صعيد آخر عقد الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة اجتماعاً في القاهرة أمس السبت لإجراء محادثات لانتخاب رئيس وزراء وأعضاء حكومة انتقالية في المنفى.
وتمارس الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى ضغطاً على الائتلاف للتوحد والتنسيق مع القوات التي تقاتل للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد.
ميدانياً ذكر نشطاء سوريون أن قوات الأسد أغلقت أمس السبت جميع الطرق المؤدية إلى العاصمة دمشق بعدما هاجم معارضون نقاط تفتيش عدة في مناطق عدة بالمدينة.
هذا، وقد صرح الناشط هيثم عبد الله بأن نحو 13 نقطة تفتيش تابعة للجيش تعرضت لهجمات عند مداخل العاصمة دمشق؛ ما دفع القوات الحكومية إلى إغلاق مناطق عدة، وبصفة خاصة تلك المؤدية للضواحي الشرقية والغربية والجنوبية للعاصمة.
وأضاف بأن القوات الحكومة تشنُّ حملة قمع واسعة النطاق، ويسعى المعارضون إلى الاستيلاء على مطار المدينة وطريق رئيسي يؤدي إليها في محاولة لقطع خطوط الإمدادات إلى القوات الحكومية، بحسب نشطاء.
ويقاتل كلا الطرفين بالقرب من المطار منذ أكثر من أسبوع.
وفي سياق متصل أعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني أمس الموافقة على طلب المعارضة السورية تعيين ممثل لها لدى دول المجلس الست. وأوضح بيان للأمانة العامة أن الزياني أبلغ الأمين العام للائتلاف الوطني السوري مصطفى الصباغ على هامش حوار المنامة بموافقة المجلس الوزاري لدول الخليج على طلب الائتلاف اعتماد ممثل له لدى مجلس التعاون.
من جانبه أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن عدد اللاجئين السوريين الفارين من أعمال العنف في بلادهم إلى العراق تجاوز 63 ألفاً، يعيش معظمهم في إقليم كردستان الشمالي. وجاء في تقرير للمنظمة أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين في العراق بلغ 63 ألفاً و496 شخصاً حتى يوم الخامس من ديسمبر الجاري.