في كل بلد هناك أثرياء يتنافسون فيما بينهم للحصول على مواقع اجتماعية مرموقة تجعلهم في المقدمة.. وتقربهم من المسؤولين كي يحظوا بمكانة تميزهم عن البقية بحثاً عن الشهرة ومزيدٍ من الأضواء.
وفي وطننا حينما نتحدث عن الأثرياء من رجال الأعمال والشخصيات البارزة نجدهم بالمئات, وربما هم بالآلاف رزقهم الله بالمال, والجاه, والخير الوفير, فأصبحوا من أصحاب رؤوس الأموال, ورجال الأعمال الذين يشار إليهم بالبنان, حتى لا يكاد يذكر اسم أحدهم إلا وتسبقه كلمة «الشيخ» طبعاً شيخ مال.
ولكن حينما نريد أن نتعرف على الأثرياء الأوفياء لوطنهم ومجتمعهم من خلال المساهمة بالدعم المادي, نجد أن العدد يتقلص, ويصبح الأثرياء الحقيقيون قلة نسبةً إلى دعمهم وتبرعاتهم في خدمة المجتمع.
ومعالي الدكتور «ناصر بن إبراهيم الرشيد» المولود في حائل عام 1939م أحد أولئك القلة من الأثرياء الأوفياء لوطنهم ومجتمعهم. والأعمال الخيرية التي تبرع بها, وساهم فيها, ودعمها بالمال, والمشاريع التي تُقدر بمليارات الريالات التي أنشأها على حسابه الخاص هي خير شاهدٍ على وفاء هذا الرجل النبيل لوطنه ومجتمعه. ومنطقة حائل تدين له بالفضل بعد الله في كثير من المشاريع الاجتماعية والإنسانية التي حظيت بها المنطقة من ابنها البار معالي الدكتور «ناصر الرشيد», وهذا ليس بمستغرب من هذا الرجل الثري.. الوفي.. المخلص.. البار بوطنه ومنطقته تحديداً, ومن يطلع على سيرته الطويلة والمشرفة في مجال الأعمال التطوعية والتبرعات الخيرية يدرك تماماً أن إسهامات هذا الرجل لم تتوقف عند نشاطٍ محدد, أو منطقةٍ معينة, بل إنها تجاوزت ذلك إلى خارج الحدود, وصار معاليه ينافس على المراتب الأولى بين أثرياء الوطن.
ومعالي الدكتور ناصر الرشيد سجله الخيري حافل بالإنجازات الجبارة.. فهو من تكفل بإنشاء مركز الملك فهد للأورام وسرطان الأطفال, وتكفل بإنشاء مراكز طبية, ومراكز لتحفيظ القرآن الكريم, ومراكز للأيتام, والمعوقين, وتكفل بإيصال الكهرباء والماء لعدد من قرى منطقة حائل, وتكفل ببناء أكثر من مائة مسجد في مدينة حائل وضواحيها. وقيامه بالدعم المالي لعدد كبير من مشاريع الإسكان, والجمعيات الخيرية, والحملات الوطنية لمختلف الجهات الحكومية, وأيضاً الأندية الرياضية.
وآخر إسهاماته الرائدة.. وعطاءاته المتدفقة إنشاء مركز الأيتام بحائل الذي بلغت تكلفته 120 مليون ريال, إذ يعتبر من أحدث المراكز الاجتماعية على مستوى الشرق الأوسط ودشنه سمو أمير منطقة حائل, ومعالي وزير الشؤون الاجتماعية في الرابع من محرم 1433هـ ونشرت تفاصيله «الجزيرة», وتكفله بإنشاء مقر النادي الأدبي بحائل بتكلفة 24 مليون ريال ووضع حجر الأساس في المناسبة نفسها.
ولأن لكل وطن رجال.. فإن رجل «حائل» هو معالي الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد متعه الله بالصحة والعافية.
وأختم: أن رجال المال والأعمال مطالبون بالمساهمة في خدمة وطنهم ومجتمعهم في الرخاء والشدة.
- تربة - حائل