شدني حقيقة موضوع مهم عبر حلقات برنامج الثامنة للمذيع المتألق داود الشريان وهو كفالة الأيتام في حلقة مساء الأحد الموافق الحادي عشر من شهر محرم حيث استضاف في برنامجه أحد المواطنين السعوديين الذي هو مثال لا بد من الاحتذاء به ومقارعة عمل الخير الذي يقوم به من خلال كفالته الابن خالد مع ابنه إبراهيم، استضاف المواطن ناصر الدوسري وزوجته مؤمنة حلاق للحديث عن تجربتهم في كفالة يتيم ألا وهو الابن خالد.
كما استضاف أيضا الأستاذ عبدالله الشومر مندوبا لوزارة الشؤون الاجتماعية للحديث عن هذا الموضوع كون الوزارة وأعني وزارة الشؤون الاجتماعية المعني الأول بهذه الفئة التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة) أقولها والحق يقال إن تلك الحلقة من أروع الحلقات التي شدت انتباهي وتابعتها لاطلع حول ما يدور حول هذا الموضوع المهم والمؤثر في مجتمعنا وهم الأيتام الذين يقبعون خلف دور الرعاية.
أثبتت تجربة الأخ ناصر الدوسري ومن خلال حديثه أن الأسر الأن أصبحت بحاجة إلى كفالة يتيم أكثر منها حاجة الأطفال أنفسهم لما يتم من خلال تلك الكفالات من فتح أبواب الرزق لمن يحوي مثل أولئك الأطفال. وما يصاحب أجواء منازل الكافلين للأيتام من اطمئنان وراحة وحل لمشاكل الكثير من الأسر التي أصبحت وشيكة انفصال وهو ما صرح به الأخ عبدالله الشومر مندوب وزارة الشؤون الاجتماعية حينما ذكر أن بعض الأسر تبدل حالها رأساً على عقب بعد أن حوت بين جنباتها طفلاً يتيماً وكذلك تحول وضعها المادي إلى مستوى لم يتصوروه كل ذلك باعتراف من يكفل يتيم لدى الوزارة بل إن البعض وبسبب ما حصل له من توازن في أسرته ورزق أغدقه الله عليه أصبح يطالب بورقة من وزارة الشؤون الاجتماعية لينسب ذلك الطفل إليه وهو ما هو محرم شرعاً ولكن قد يكون جهل البعض أو زيادة حرص على استقرار حياته الزوجية هو الدافع لذلك.
نقطة مهمة خطتها وزارة الشؤون الاجتماعية أن هنالك شرطاً إذ لا بد على الكفيل الإرضاع وهو لزام على الكفيل تنفيذه لكي يحظى الطفل المكفول بالحرية التامة إذا بلغ الحلم في الجو الأسري الذي حواه منذ بداية انغماسه بين أحضان تلك الأسرة.
أليس حري بناء نحن المسلمون أن نعي تلك الخطوة الجميلة ونطلب رضا الله من خلالها بل نسعى جاهدين من أجل الظفر بها فقد أثبتت الإحصائيات أن ما يقارب عدده ثمانية آلاف طفل يتيم يعيشون بين كنفات أسر سعودية مسلمة ولله الحمد مما يجعلنا في مقدمة الدول وبسبب ديننا الحنيف في موضوع كفالة الأيتام. لمن أصابته ضائقة مالية وهموم وأمراض وضوائق مالية إليكم الحل في التغلب على كل مشاكل الحياة، إنه كفالة يتيم مع احتساب الأجر عند الله عز وجل وإخلاص النية بل لا نستغرب إذا قلنا إن بعض الأسر غير قادرة على الإرضاع وهو شرط وزارة الشؤون الاجتماعية كما ذكرت مما يضطرهم إلى التحايل بأن الشرط قد تم تنفيذه كل ذلك من أجل كفالة يتيم والفوز بأجر لا يضاهيه أجر. وعليه دعوة لنتجاوز المسح على رأس اليتيم وما فيها من أجر إلى كفالتهم، علما أن الدولة -رعاها الله- تتكفل بدفع راتب قدره ألفين ريال لمن يبلغ من العمر أقل من ست سنوات وثلاثة آلاف ريال لمن تجاوز ست سنوات.
Vip931@hotmail.com @BandrAalsenaidiإعلامي محاضر لغة إنجليزية الكلية التقنية الرياض