ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 06/12/2012 Issue 14679 14679 الخميس 22 محرم 1434 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

      

أصدرت وكالة الطاقة الدولية تقريرها السنوي لتوقعاتها المستقبلية للطاقة العالمية الذي ولأول مرة و منذ عدة سنوات يسيطر عليه التفاؤل يالمستقبل المشرق المتعلق بنمو الإنتاج العالمي من البترول و الغاز الطبيعي خاصة في منطقة أمريكا الشمالية مع نمو استخدامات مصادر الطاقة البديلة التي سوف تغطي جزء كبير من زيادة الطلب العالمي على الطاقة وكذلك ازدهار وانتشار تقنيات تحسين كفاءة استخدام الطاقة التي قد تسبب خفض زيادة الطلب العالمي على الطاقة بمعدل النصف.

يذكر التقرير أيضا بأن أمريكا الشمالية في طريقها للتحول الكبير في إنتاج النفط والغاز التي من شأنها قد تغير خارطة الطاقة العالمية جغرافيا و ذلك من خلال ارتفاع الإنتاج النفطي والغاز الطبيعي من حقول النفط و الغاز الطبيعي غير التقليدي و من خلال إنتاج حقول المياه العميقة. أما بالنسبة لتأثير تقنيات و استخدامات كفاءة و ترشيد الطاقة فذكر التقرير على لسان المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية ماريا فان دير هوفن بأنه من المتوقع أن يؤدي تحسين كفاءة و ترشيد الطاقة إلى تحقيق توفير في الطاقة بحلول عام 2035م يعادل خمس الطلب العالمي على الطاقة لعام 2010م.

كما يخلص التقرير أن الوقود الأحفوري (البترول و الغاز الطبيعي والفحم الحجري) سوف يظل مهيمنا على خريطة الطاقة العالمية و أن النمو الاستثنائي في قطاع النفط والغاز الطبيعي الناتج في الولايات المتحدة سيعني تغييرا في تدفقات الطاقة العالمية، بحيث إن الولايات المتحدة ستصبح مصدرا رئيسيا مصدرا للغاز الطبيعي بحلول عام 2020م تقريبا والاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة بحلول عام 2035م. و يذكر التقرير أيضا أن الطلب العالمي على الطاقة سوف يرتفع بمعدل الثلث بحلول عام 2035م خاصة في منطقة الشرق الأوسط و الصين و الهند و سوف ينخفض في دول أوروبا و اليابان و أمريكا الشمالية متأثراً بتحسين كفاءة الطاقة والتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة خاصة في مجال توليد الطاقة الكهربائية.

بالرغم من هذه النظرة التفاؤلية لهذا التقرير فإنه يذكر أيضا أن العالم سوف يعتمد بشكل متزايد على بترول منظمة أوبك خاصة بعد عام 2020م و أن العراق سوف يرفع من إنتاجه النفطي ليصبح ثاني أكبر مصدر للنفط العالمي، و أن أسعار البترول في الأسواق العالمية سوف تستمر في الإرتفاع ما لم يدخل العالم مرة أخرى في ركود و كساد اقتصادي آخر.

الحقيقة أن هذا التفير في نظرة وكالة الطاقة العالمية التي كانت دائما تنظر للمستقبل خلال منظور متشائم يعتبر نصر كبير لمن كان معارضاً لنظرية الوصول إلى ذروة إنتاج البترول –الخاظئة- التي تتنبأ بأن إنتاج البترول العالمي وصل إلى الذروة و هو في طريقة لإنخفااض حاد و تشكك في تقديرات احتياطيات البترول العالمية و خاصة احتياطيات نفط دول منظمة أوبك و التي و للأسف تجد من يطبل لها (نظرية الوصول إلى ذروة إنتاج البترول) في بعض البلاد النفطية الرئيسية.

كما أن هذا التقرير يركز على أهمية تحسين كفاءة الطاقة و يعتبر أن ترشيد و تحسين كفاءة الطاقة لها نفس أهمية اكتشاف مصادر جديدة للطاقة. و هذه الإستراتيجية توافق ما كتبته في عدة مقالات تتحدث عن أهمبة الترشيد و تحسين كفاءة الطاقة وما وصل إليه أيضاً المنتدى السعودي الثاني لكفاءة الكهرباء الذي أقيم في مدينة الرياض الشهر الماضي.

www.saudienergy.net
 

التقرير السنوي لوكالة الطاقة الدولية
د.سامي بن عبدالعزيز النعيم

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفجوال الجزيرةالسوق المفتوحالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة