|
بريدة - بندر الرشودي:
يفتتح معالي مدير جامعة القصيم الأستاذ الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي, الملتقى الأول لمراكز التميز البحثي ومراكز الأبحاث الواعدة في الجامعات السعودية, والذي ينظمه مركز الأبحاث الواعدة في المكافحة الحيوية والمعلومات الزراعية بالجامعة صباح اليوم الثلاثاء الموافق 21 / 1 / 1434هـ بالقاعة الرئيسية في المدينة الجامعية بالمليدا ويستمر لمدة يومين بمشاركة أكثر من 15 مركزا بعدد من الجامعات.
رئيس مجلس إدارة مركز الأبحاث الواعدة بالجامعة الدكتور يوسف السليم قال بهذه المناسبة: حازت جامعة القصيم على أحد هذه المراكز الواعدة والممولة من وزارة التعليم العالي والذي يحمل اسم مركز الأبحاث الواعدة في المكافحة الحيوية والمعلومات الزراعية, ونحن نجزم بإذن الله أن هذا المركز سيقوم بإنجاز أبحاث نوعية في مجاله يكون لها دور فعال في دعم التنمية الزراعية المستدامة وتطوير الزراعة النظيفة وإسهام في التعاون البحثي والعلمي وخدمة البيئة والمجتمع. كما نأمل أن يكون نواة لتأسيس مركز تميز بحثي في المستقبل, حيث بدأ المركز نشاطه منذ بداية تأسيسه وانطلق يمارس مهماته وفق خطة إستراتيجية مدروسة ولذلك فقد كان له نصيب مبارك من الإنجاز رغم قصر المدة وحداثة التجربة ووجود بعض المعوقات.
فيما قال مدير إدارة المركز الدكتور أحمد التركي: تعتبر مبادرة مراكز الأبحاث الواعدة التي طرحتها وزارة التعليم العالي هي خطوة مباركة تسعى إلى تأصيل البحث العلمي التخصصي والمعرفي والتطور التقني الذي يخدم البيئة والمجتمع ويعزز الاقتصاد المعرفي ويسهم في دعم التنمية المستدامة. ولقد شرفت جامعة القصيم بحصولها على أحد المراكز الأبحاث الواعدة والممولة من وزارة التعليم العالي والذي يحمل اسم مركز الأبحاث الواعدة في المكافحة الحيوية والمعلومات الزراعية, مما يؤكد قدرة الجامعة التنافسية في مجال المشاريع البحثية والأنشطة العلمية.
ومضى بقوله: لقد سعى مركز الأبحاث الواعدة منذ نشأته إلى البدء في إنجاز الأبحاث النوعية والابتكارية من خلال الباحثين المميزين وبناء الفرق البحثية المتخصصة التي تساعد على توطين الخبرات والتقنيات وتفتح مزيداً من آفاق الشراكة البحثية مع الباحثين المميزين داخل المملكة وخارجها, وأولى المركز اهتماماً كبيراً بخدمة البيئة والمجتمع من خلال الدورات التدريبية وورش العمل وتقديم الاستشارات في مجاله.
وأوضح الدكتور التركي إلى أن الملتقى يهدف إلى تعزيز التواصل بين مراكز الأبحاث الواعدة والاستفادة من تجارب مراكز الأبحاث المتميزة الناجحة, بالإضافة إلى حصر الصعوبات والمشاكل التي تواجهها مراكز الأبحاث الواعدة والتغلب عليها, والتعرف على مؤشرات قياس نجاح مراكز الأبحاث والاستفادة منها في سير عمل المراكز, وتطوير آلية التواصل بين أمانة مراكز التميز في الوزارة ومراكز الأبحاث الواعدة.
ولفت الدكتور التركي أنه قد تم توجيه الدعوة لجميع مراكز التميز البحثي ومراكز الأبحاث الواعدة لحضور هذا الملتقى والمشاركة في طرح ورقة عمل تتناول أحد المحاور التالية:-
1. مبادرة المراكز الواعدة ودورها في تطوير البحث العلمي.
2. عوامل نجاح مراكز الأبحاث الواعدة.
3. مؤشرات قياس أداء مراكز الأبحاث الواعدة.
4. نماذج من تجارب مراكز التميز البحثي.
5. تجارب مراكز الأبحاث الواعدة.
6. التعاون العلمي والبحثي ودوره في دعم مراكز الأبحاث الواعدة.
وقد وصل إلى الملتقى أربع عشرة مشاركةً من مراكز مختلفة ورأت اللجنة العلمية طرح جميع المشاركات ضمن برنامج الملتقى ليستفيد منها الجميع, وعند النظر في هذه المشاركات فإنه يمكن تقسيمها إجمالا إلى ثلاث مجموعات تتناول المواضيع التالية:
1. العوائق والمنطلقات ومؤشرات القياس للمراكز البحثية.
2. وقفات مع التعاون العلمي والشراكات البحثية والمجتمعية.
3. إضاءات على تجارب وخبرات المراكز البحثية.
وأشار التركي إلى أنه تم طباعة هذه المشاركات في كتيب خاص بهذا الملتقى إتماماً للفائدة وتوثيقاً للمعلومة ليكون متاحاً للقراء والمهتمين في هذا المجال.
مقدماً في الختام شكره وتقديره لمعالي وزير التعليم العالي ولسعادة وكيل الوزارة للشؤون التعليمية مدير مشروع مراكز التميز البحثي على الدعم المالي والإداري لهذه المراكز.
كما أوصل شكره لمعالي مدير جامعة القصيم على رعايته هذا الملتقى ودعمه المتواصل لمركز الأبحاث الواعدة في جامعة القصيم, مرحباً بجميع مراكز التميز البحثي ومراكز الأبحاث الواعدة المشاركة في هذا الملتقى متمنياً أن يحقق الأهداف المنشودة من إقامته.
وحول أنشطة المركز أوضح الدكتور محمد الدغيري نائب مدير المركز أن المركز يدعم حالياً مجموعة من المشروعات البحثية التي اعتمدتها اللجنة العلمية حيث قامت بإجراء فحص ابتدائي للتأكد من المشروع يقع ضمن مجال المركز البحثي, وأنه قد كتب وفق نموذج المركز, كما أن اللجنة تأكدت أيضا من رقي أهداف المشروع وأنه ذو فائدة مرجوة, وقد اختارت اللجنة العلمية ثلاثة محكمين لكل مشروع من داخل المملكة وخارجها وأخذت برأي الأغلبية, وعرضت المشاريع أيضا على مستشاري المركز للتأكد من قيمتها البحثية بهدف تطويرها ورفع مستواها.
فيما قال عميد كلية الزراعة والطب البيطري وعضو المركز الدكتور عبدالرحمن الحميد: كلية الزراعة هي الكلية الحاضنة لمركز الأبحاث الواعدة نظرا لأن المركز متخصص في مجال زراعي بحت, ولذلك فإن الباحثين المتعاونين في المركز هم من أعضاء هيئة التدريس في الكلية, كما أن أنشطة المركز ومشاريعه البحثية تتم داخل الكلية وفي محطة البحوث الزراعية والبيطرية لافتاً إلى أن هذا التعاون يأتي إيماناً من الكلية بأن المركز إضافة نوعية وابتكارية في مجال الأبحاث والنشاط العلمي وخدمة المجتمع الزراعي. ونجزم إن شاء الله بأن هذا المركز سيكون انطلاقة كبيرة في مجال البحث العلمي المميز وفي خدمة البيئة والمجتمع الزراعي في مجال تفعيل المكافحة الحيوية والحد من التلوث البيئي الزراعي.