|
كان يوم الأربعاء الثالث عشر من شهر محرم يوماً مباركاً ارتفعت فيه الأيدي لله سبحانه بالشكر والحمد والثناء واطمأنت فيه قلوب الخائفين.. كان يوماً مميزاً بعمق المشاعر الصادقة.. مليء بمظاهر التعبير عن متانة العلاقة بين القائد والشعب.. عبّر المواطنون والمقيمون عن هذه العلاقة بصادق الدعاء.. وأطيب الأمنيات للقائد الوالد خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه-.. كانت إطلالته على الأمة بعد العملية الجراحية الناجحة مصدر فرحة عمت كل بيت وبهجة أزالت كل خوف.. ويحق لنا أن نسعد بشفاء قائد صدق مع نفسه ومع أمته.. أخلص في العمل وسخّر كل إمكانات الدولة للبناء والتطوير فكانت النهضة الشاملة عنواناً رئيساً لعهده الميمون.. هذه النهضة المباركة التي تؤكد على صدق العطاء وعمق الاهتمام بالمستقبل.. مستقبل هذه الأرض المباركة التي ينعم مواطنوها وكل من يعيشون على ترابها بالأمن والرخاء والاستقرار.
لقد أحب المواطنون ملكهم بقلوبهم واحترموه بعقولهم.. أحبوه لأنه قريباً من مشاعرهم.. متلمساً لاحتياجاتهم.. ينظر بعين صائبة لمتطلبات مستقبل أبنائهم.. واحترموه لأنه يقودهم من حاضر مشرق إلى مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً.. يخطط للمستقبل بمبادرات متميزة ومشروعات عملاقه.. يفتح قنوات الحب والاحترام والتسامح مع كل العقلاء في العالم.
لذلك كله وغيره أكثر.. كانت المشاعر صادقة.. وكانت ردود الفعل التلقائية يوم إطلالة الملك الصالح عبدالله بن عبدالعزيز عنواناً واضحاً للإجماع على محبته.. وتأكيداً لقوة التلاحم بين الشعب والقيادة.
فالحمد لله أولاً وآخراً.. والشكر له سبحانه وتعالى الذي أنعم علينا بسلامة وعافية الملك الوالد.. أسأل الله أن يسبغ عليه مزيداً من الصحة والعافية.
كما أسأله تعالى أن يديم على بلادنا أمنها وأمانها واستقرارها.. وأن يحفظ لها قائدها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. وأن يشد عضده بأخيه وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-.. وأدام عزهم وسدد على الحق والخير خطاهم.
بارك الله في جهود العاملين المخلصين في كل مكان من بلادنا الغالية.
- رئيس المؤسسة العامة للموانئ