من الشبهات التي يثيرها أعداء عودة الأمة الإسلامية إلى القرآن الكريم الطعن في الجهات المعنية بتحفيظ القرآن الكريم من جمعيات ومدارس وحلقات، ووصمها بأنها أماكن خصبة للإرهاب، وتفريخ الإرهابيين، والمتطرفين.
وقد وفقني الله - تعالى - إلى دراسة هذه الشبهات والمزاعم في كتابي (البيان في الدفاع عن القرآن) من خلال دراسة ميدانية شملت أكثر من ثلاثمائة من عمداء وعميدات الكليات الجامعية والتربوية، ومديري تعليم البنين والبنات، ومديري الإشراف التربوي - بنين وبنات - وغيرهم من جميع مناطق المملكة.
وقد أجمع أفراد العينة بنسبة (100%) أن مثل هذه الشبهات والادعاءات باطلة ؛ لعدة أسباب منها:
أولاً: أن هذه الجمعيات والمدارس موجودة من قديم. وتمارس عملها منذ عقود، دون أن يظهر عليها شيء من ذلك الزعم الباطل.
ثانياً: أن عدداً كبيراً من العلماء والمسؤولين والمفكرين والأطباء وغيرهم درسوا في هذه الجمعيات والمدارس.
ثالثاً: أن مناهج التعليم والتدريس تخضع للإشراف والمتابعة من قبل جهات حكومية متخصصة.
رابعاً: أن هذه الجمعيات تعمل في النور، ويطلع على أعمالها كل أولياء أمور الطلاب، وجماعة المسجد، والإمام، والمؤذن.
كما أجمع المشاركون في الدراسة على أن سبب اتهام الجمعيات والمدارس بتلك التهم الباطلة، هو العداء للإسلام ودستوره القرآن الكريم، للصد عن سبيله، وإبعاد المسلمين عن سر قوتهم، ومكمن تفوقهم، وهو العمل بكتاب الله تعالى، وسنة رسوله r وتحكيم الشريعة الإسلامية.. وللوقوف على تفصيلات الدراسة، يراجع كتابنا « البيان في الدفاع عن القرآن» المشار إليه آنفاً.. والله ولي التوفيق.
alomari1420@yahoo.com