|
أثنى مديرا جامعة أم القرى بمكة المكرمة الدكتور بكري بن معتوق عساس، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور محمد بن علي العقلا على رعاية قادة هذه البلاد المباركة لأهل القرآن وحفظته من أبناء وناشئة الأمة الإسلامية على مدى العقود الماضية، واعتبرا هذه العناية امتداداً لالتزام المملكة منذ تأسيسها بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم منهجاً ودستوراً لها في جميع المجالات.
اتفق معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل إبراهيم البراهيم، ومعالي مدير جامعة الحدود الشمالية الدكتور سعيد بن عمر آل عمر على أن لمسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم أثرا عظيما في نفوس أبناء الأمة، حيث تذكي روح التنافس الشريف بينهم، وتشجعهم على التخلق بأخلاق القرآن الكريم الذي ضرب أروع الأمثال في حفظه وتجويده وتفسيره وتؤكد وتدعم الجهود الرامية إلى تحفيظ القرآن الكريم وتعليمه وتجويده.
جاء ذلك في تصريحين لهما بمناسبة انطلاق فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين للمسابقة في رحاب المسجد الحرام.
تشجيع المبادرات
بداية، يؤكد مدير جامعة حائل الدكتور خليل إبراهيم البراهيم أن مسابقة الملك عبد العزيز لحفظة القرآن الكريم تعد من أهم المسابقات الشبابية التي تفرز كل عام نخبة من حفظة كتاب الله في مجال حفظ وتلاوة وتجويد القرآن الكريم، معرباً تقديره وفخره بالرعاية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين مما يدل على حرصه على تشجيع المبادرات والنشاطات التي من شأنها إعلاء كلمة الإسلام والحرص على المحافظة على أصول الدين الحنيف.
وأوضح الدكتور خليل البراهيم أن المسابقة تهدف إلى حث الشباب على حفظ القرآن وأصول التجويد والاهتمام بكتاب الله، وتبيان أهمية تعميق حفظ كتاب الله في نفوس الشباب والناشئة، وتشجيع الشباب على حفظ وتلاوة القرآن الكريم، كما لتكثيف اللقاءات بين أبناء الوطن أهمية بالغة في تبادل الخبرات وتعمل على التعرف على صفوة الشباب من حفاظ القرآن، مشيراً إلى أن المسابقة من شأنها تعزيز الجهود التي تستهدف ترسيخ القيم الإسلامية في المجتمع، وتشجيع ودعم جهود الجهات التي تساهم في الجهود الرامية إلى تحفيظ القرآن الكريم وتعليمه وتجويده. مثمنا ما تقوم به المملكة في دعم مركز تحفيظ القرآن ليقوم بتأدية رسالته في تعليم القرآن الكريم وسنة نبيه على أكمل وجه.
جامع الخير
ووصف مدير جامعة الحدود الشمالية الدكتور سعيد بن عمر آل عمر المسابقة بأنها مسابقة يتنافس فيها ناشئة وشباب الأمة الإسلامية إلى الخير، ما أعظم وما أشرف أن يتسابق المسلمون في شتى بقاع الأرض على حفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، وما أروع أن تعمر أوقات أبناء هذه الأمة وبناتها بكتاب الله العظيم، وأن تنشغل به الهمم والمُهَج، وكيف لا وكتاب الله هو دستور أمتنا، ومصدر التشريع الأول، وهو جامع الخير كله، والأهدى للتي هي أقوم، والأوفى بما يُسْعد الناس في دنياهم وأخراهم. وما أرفعها مكانة وأعلاها منزلة وأعظمها أجراً دولة ترعى مثل هذه المسابقات الطيبة المباركة وتشجع عليها وتدعمها، وإدراكاً من القيادة الحكيمة لأثر القرآن الكريم في إصلاح النفوس وتزكيتها وتهذيب الأخلاق والارتقاء بها، فقد حرصت - أيدها الله - على إقامة المسابقات القرآنية العديدة والتي من أبرزها مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، والتي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في مكة المكرمة منذ العام 1399هـ، وها هي تدخل الآن عامها الرابع والثلاثين، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز- يحفظه الله.
وأضاف قائلاً : إن هذه المسابقة العالمية لها أثر عظيم في نفوس أبناء وبنات هذه الأمة، فهي تذكي روح التنافس الشريف بينهم، وتشجعهم على التخلق بأخلاق القرآن الكريم الذي ضربوا أروع الأمثال في حفظه وتجويده وتفسيره، كما أن التقاء هؤلاء الناشئة في مكة المكرمة كل عام على كتاب الله وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، بكل تأكيد، سوف يزرع في نفوسهم حب هذا الوطن وهذه البقعة الطيبة المباركة، بل ويعمق في قلوبهم شعوراً بالانتماء لهذه الأرض الطيبة، وسوف يجعلهم سفراء للمملكة في بلادهم، يذكرون أمجادها ومآثرها الغراء، ويعتزون بما وصلت إليه، ويدافعون عنها ضد كل مغرضٍ. وما هذه المسابقة إلا حلقة من حلقات الخير والعطاء المتواصل لبلادنا العزيزة، ومظهر من مظاهر اهتمامها، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - بإعلاء كلمة الحق وبذل الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على كتاب الله وحمايته من التحريف والتبديل، وصيانته بالحفظ والتدبر.
وخلص إلى القول : أسأل أن يحفظ بلادنا وقيادتنا ومجتمعنا من كل سوء ومكروه وأن يديم علينا نعمه الباسلة وأمنه الوافر، وأن يوفقنا وسائر المسلمين للعلم النافع والعمل الصالح، واتباع منهج رسوله - صلى الله عليه وسلم -، إنه ولى ذلك والقادر عليه.