|
فيينا - موفد الجزيرة: محمد العيدروس:
نفى الشيخ الدكتور محمد السعيدي أستاذ أصول الفقه بجامعة أم القرى والمشارك في فعاليات افتتاح مركز الملك عبدالله العالمي للحوار في فيينا، أن تكون حواراته مع ممثلي أديان وطوائف نساء ورجالاً قد شكلت اتجاهاً مفاجئاً أو مغايراً له.
وقال في حديث لـ»الجزيرة» عن الصورة التي تم تداولها له عن جلوسه بجوار نساء من طوائف عديدة: توقعت ذلك ولا يشكل لي إزعاجاً وأعلن في هذا الصدد أن امرأة ألمانية أعلنت إسلامها على يدي خلال فعاليات المؤتمر.. إلى نص الحديث:
* شاركت في مؤتمر فيينا والتقيت عناصر وطوائف عديدة على هامش افتتاح المركز.. ألا يخالف ذلك توجهاتك؟
- بالنسبة لي. لا أُقدم على شيء ما إلا وقد حسبت حسابه وأعرف ما سوف يؤول إليه ويدور خلاله وليس عندي في ما أقدمت عليه أي إشكال.
* ولكن البعض استغل صورة لك بجوار نساء أجنبيات ومن ديانات مختلفة. وقام بتعميمها ونشرها على مواقع التواصل وأخرى إلكترونية ألم يشكل لك ذلك إزعاجاً؟
- هذا كان متوقعاً ولم يكن لدي إشكال أو تحفظ على تلك الصورة على الإطلاق.
* عرفت بآرائك الصدامية في مواجهاتك مع الآخرين. هل هذا صحيح؟
- كل إنسان يقرأني بطريقته الخاصة. أنا إنسان أكتب للعموم وأناقش أمام العموم، ولكل إنسان الحرية في أن يقرأني بطريقته الخاصة، ومن شاء أن يقرأني على أنني صدامي فله ذلك وأحترم رأيه، ومن شاء أن يقرأني كمتسامح ولين ومتعاون فهذا رأيه وله حق.
- هل تؤيد (شخصياً) الحوار مع الآخر أياً كانت أطيافه سواء كاثولوكيا أو يهوديا أو بروستانت؟
- الإسلام الحنيف جاء بالحوار فكيف لي أن لا أؤيد ذلك.
* هل حدثت بينك نقاشات مع أصحاب ديانات وأفكار أخرى خلال الفعاليات؟
- نعم حدث الكثير. فقد أسلمت ولله الحمد على يدي امرأة ألمانية وجاءت أمامي هي وزوجها أعلنت إسلامها وأخذت «إيميلي» حتى يكون بيننا حواراً وأسئلة في بعض أمور الدين.
* وقتها.. كيف شعرت بصدق؟؟
- شكرت الله سبحانه وتعالى أن يسر هذا الأمر على يدي دون حول مني ولا قوة.
* هل تعتقد أن مركز الملك عبدالله العالمي للحوار قادر على تحقيق إيجابيات في ظل عشرات الأديان والطوائف في قادم الأيام؟
- شخصياً أنا متفائل جداً بتحقيق إيجابيات ولاسيما إذا تم التعاون مع المركز أو طلبوا التعاون من ولي العلم والاختصاص.
* شخصياً.. كيف يتعامل الشيخ محمد السعيدي مع معارضيه ومن يختلف معه؟
- أقول لهم.. أنتم وشأنكم وأنا وشأني.. لابد أن نختلف.
* خلال وجودكم في فيينا لحضور احتفال مركز الملك عبدالله العالمي للحوار، ثم الإعلان عن شفاء خادم الحرمين بالصور، كيف قرأتم ذلك في أعين المشاركين الأجانب؟
- أنا لم أر أحداً سواء من المملكة العربية السعودية أو خارجها إلا وهو مسرور بشفاء الملك عبدالله وخروجه سالماً من المشفى وهناك الكثيرون هنأونا بذلك.
* هل تعتقد أن المرأة السعودية قادرة على المشاركة في الحوار والإقناع.. أم لا زالت في طور التجربة؟
- لا.. لا.. يا سيدي. هي متمكنة وفي طور الدعوة والإقناع، ولدينا الكثير من النساء اللواتي يكتبن، ولكن صحافتنا السعودية لا تمنحهن الفرصة كاملة، بالقدر الذي يمنحونه لسيدات يتبعن تياراً معيناً، وهذا خلل.. وأسأل الله أن يعين الصحافة السعودية على علاجه.
* وماذا عن علاقتك (أنت) بالصحافة السعودية؟
- علاقتي بالصحافة السعودية كما قال الشاعر:
«هنيئاً لنفسي.. لا عليها ولا لها» هم لا يسألون عني إطلاقا، ولم تستكتبني صحيفة سعودية سوى واحدة بالمجان لمدة ثلاث سنوات.
* ولكن أنت لديك تحفظات وآراء تجاه الحجاب والاختلاط؟
- ومن هو الإنسان الذي ليس عنده تحفظات تجاه أي قضية، كل إنسان في الأرض لديه تحفظات تجاه قضايا عديدة، هناك من هو متحفظ تجاه، المرأة، الاقتصاد، وفي السياسة وفي الشأن العام، وأنا إنسان كغيري. وبالقدر الذي لدي تحفظات لدي أيضاً إشادة بكثير من الإيجابيات.