في ظل انطلاق المؤتمر الدولي الأول للقياس والتقويم، الذي يعقد برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- في العاصمة «الرياض»، من المتوقع أن يرسخ هذا المؤتمر المعايير الأساسية لزيادة معدلات جودة مخرجات ومدخلات التعليم في المملكة.
ومن المرتقب أن يستهدف المؤتمر الدولي الأول للقياس والتقويم تحسين مستوى جودة العملية التعليمية كمدخلات ومخرجات في التعليم العالي، الأمر الذي يتوقع أن يحقق نتائج إيجابية على مستوى قطاع التعليم في المملكة.
وفي هذه الاتجاه، أبدى مهتمون في قطاع التعليم تفاؤلا ً كبيراً في أن يحقق المؤتمر الدولي للقياس والتقويم النتائج التي يستهدفها، وهذا يعني أن هذا المؤتمر بدأ يشغل أذهان المهتمين في قطاع التعليم على وجه الخصوص، وأذهان المهتمين بالقطاعات الموجهة للتنمية بشكل عام. ويتطلع المؤتمر الدولي الأول للقياس والتقويم إلى الوصول لخلاصة التجارب العالمية ليتم الاستفادة منها في توجهات المركز العلمية وممارساته التطبيقية, بالإضافة إلى تعزيز التواصل مع علماء المجال والمنظمات العالمية المماثلة لوظائف المركز. ويستعرض المؤتمر أهم التجارب العالمية المتخذة فيما يخص ملف اشتراط اختبارات القياس للقبول في الجامعات، منها التجربة الأمريكية المتعلقة باختبارات (SAT) و (ACT)، التي تعد من الاختبارات التي تقدم لقبول الطلاب في الجامعات الأمريكية عموماً، بالإضافة إلى التجربة الأوروبية من خلال منظمة سيتو (CIT). كما سيستعرض المؤتمر من التجارب الأسترالية، وتجارب كوريا الجنوبية، والصينية، والماليزية، والخليجية، ومنطقة المغرب العربي. ويعتبر المؤتمر نقطة انطلاق لسلسلة من الورشة، التي ستناقش أحد ملفات القياس والتقويم وهو «معايير القبول في مؤسسات التعليم العالي»، وهو الملف الذي كان أساس إنشاء المركز الوطني للقياس والتقويم في المملكة العربية السعودية.