لو كانت تتوافر كاميرات داخل المنازل السعودية تنقل مباشرة ودون أي تدخل أو تزويق، لحظات بث التلفزيون للقطات الظهور الأول للملك عبد الله بن عبد العزيز بعد العملية الجراحية الأخيرة - إن شاء الله - لشاهدنا لقطات عديدة وتلقائية من الفرح العفوي بظهورها بالصحة والعافية كما ظهر الملك المفدى مساء الأربعاء الماضي.
والرسائل النصية التي تم تبادلها لحظيا، وردود الأفعال الكبيرة التي نقلتها مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي لافتة للغاية، بل الحقيقة انها غير مسبوقة.
وفي تويتر وحده وطبقا لصحيفة الشرق، فقد ضج تويتر بالفرح بشكل احتفالي بارز، حيث سجل في الساعات الأولى من ذلك المساء اكثر من 15 مليون تغريدة، تتفاوت في تعابيرها بين شعر ونثر وكلمات عامية تلقائية وعفوية، من مختلف الأعمار والاتجاهات، المشهد العام لم يكن إلا تعبيراً عن مشاعر متفق عليه تماماً معلنة الفرح الحقيقي.
خذ - مثالاً - آخر، فقد سجل المقطع المصور للملك عبد الله بن عبد العزيز وهو يستقبل الأمراء، في أول ظهور علني في أعقاب العملية الجراحية، سجل على موقع “العربية. نت” أكثر من 10 ملايين مشاهدة في اقل من ساعتين، وكماً هائلاً من التعليقات المباشرة.
فيما لا تتوقف عن كلمة المباركة والتهنئة المتبادلة بين الناس، فيما تخرج هكذا في المحادثات العامة بعفوية لافتة جدا.
ماذا يعني ذلك؟
إنها حالة تتجاوز مجرد الحب الخالص للملك عبد الله بن عبد العزيز، بل إننا أمام حالة لم نسجل مثلها بهذه العفوية والرصد من قبل.
صحيح أن هناك أسناناً سوداء حاقدة كانت ولا تزال تبحث بين الشك واليقين مساحة تنفذ منها سمومها، وصحيح أيضا - أن هناك أسنان دم لا ترجو الخير للبلاد وان لبست ثوباً من الزيف، حيث لها مصالحها واجندتها وكوابيسها.
فيما الغالبية السعودية النقية والمنقطعة النظير التي احتفلت ولا تزال بخادم الحرمين وعافيته، هي في الحقيقة تحتفل بالاستقرار والثقة، ثم الأمل في استكمال المشروع الإصلاحي السياسي لرخاء البلاد، وتأكيد رسوخ مؤسسات الحكم ومسارات التنمية.
فيما نتطلع بأمل متواصل للقائد عبد الله بن عبد العزيز في مفصل تاريخي شديد الأهمية الخطورة والدقة لقيادة الأمة السعودية نحو طريق يرسم معالم مستقبلها الاقتصادي والسياسي، في مسيرة تتابع البناء ودعمه للبيت السعودي بأركان صلبه للأجيال الحالية، وبشكل أكثر الحاحاً ورصداً للأجيال القادمة.
حيث عبد الله بن عبد العزيز الرجل القوى والأمل الظاهر في سما وطن ثروته أرضه، وحدته وأمنه واستقراره وتنميته.
طهور أيها الملك القوي الظاهر..