سعادة الأستاذ/ خالد بن حمد المالك سلَّمه الله
رئيس تحرير جريدة الجزيرة
إشارةً إلى ما نُشر بجريدة الجزيرة بعددها رقم 14667وتاريخ 10-1-1434هـ في مقال الدكتور عبدالرحمن الشلاش (مسارات) في صفحة الرأي تحت عنوان (في العناية المركزة لا يوجد سرير) والذي تطرق من خلاله إلى حالة شقيقته الجوهرة الشلاش - رحمها الله- التي كانت منوَّمة في مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة من دخولها المستشفى يوم 17-12-1433هـ حتى تاريخ وفاتها 4-1-1434هـ. عليه فإن صحة القصيم تقدّم أحرَّ التعازي للدكتور عبدالرحمن الشلاش وأشقاء وأبناء الفقيدة وإلى أسرة الشلاش بالمنطقة وتدعو للفقيدة بالرحمة والمغفرة. ونجد أنفسنا مضطرين لإيضاح وجهة نظرنا خصوصاً وقد واجهنا من الدكتور نقداً مباشراً للمستشفى وخدماته وجهود القطاع الصحي بالمنطقة الذي كان ولا يزال يسعى جاهداً لخدمة المواطن والمقيم على هذه الأرض الطاهرة حسب متابعة وتوجيهات ولاة الأمر حفظهم الله. ونود أن نوضح لسعادتكم والقارئ الكريم أن المريضة المتوفاة الجوهرة الشلاش - رحمها الله- كانت من المرضى المترددين دوماً على المستشفى، حيث تبلغ من العمر 57 عاماً وتعاني من الأمراض أهمها (مرض السكري - ضغط الدم - السمنة المفرطة - فشل في التنفس الانسدادي من الدرجة الثانية- ارتفاع في الضغط الشرياني الرئوي - اعتلال في الجانب الأيمن من القلب - عدم انتظام ضربات القلب - التهابات وتآكل المفاصل- التهابات رئوية حادة) وكان آخر دخول لها بالمستشفى يوم 17-12-1433هـ، حيث تم تنويمها في قسم الباطني تحت العناية الطبية من قبل الفرق الطبية والطبية المساعدة والتمريضية حتى ساءت حالتها صباح الأحد 4-1-1434هـ ووضعت على أجهزة التنفس الصناعي وباشرها استشاري الصدر واستشاري العناية المركزة وأشارا إلى تحويلها إلى قسم العناية المركزة وهو ما شرعت إدارة المستشفى إليه إلا أن الطاقة الاستيعابية للقسم كانت في حالتها القصوى مما استوجب الترتيبات النظامية التي تخوّل للتنسيق لنقلها إلى أحد مستشفيات القطاع الخاص الذي تتوفر فيه أسرّة عناية مركزة، وبالفعل تم التنسيق لنقلها إلى مستشفى الدكتور سليمان الحبيب ببريدة إلا أن حالة المريضة لم تكن تسمح بنقلها حسب توصية الأطباء وذلك كونها كانت تعاني من انخفاض في ضغط الدم وتعطى جرعات من عقار يسهم في رفعه لتستقر حالتها ويتم النقل، وخلال ذلك توقف القلب والتنفس وتم إجراء عمليات الإنعاش القلبي إلا أن إرادة الله كانت هي الحاصلة بحدوث الوفاة، علماً بأن اشؤون الصحية بمنطقة القصيم ستشكّل لجنة للتحقيق إن كان هناك قصور في الخدمة المقدَّمة.
هذا ما وددنا إيضاحه، آملين نشره في أقرب فرصة، مؤكّدين شكرنا واعتزازنا بملاحظات الدكتور عبدالرحمن، متمنين للجميع التوفيق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،،،
محمد بن صالح الدباسي - مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الصحي والناطق الإعلامي بصحة القصيم