صرح رجل الأعمال الشهير يوسف عبداللطيف جميل لجريدة عكاظ، بأنّ قرار إغلاق مستشفى عرفان جاء بقرار من وزير الصحة مباشرة، وأن ليس له ولا لوفاة ابنه بخطأ طبي، دور في ذلك لا من قريب ولا من بعيد.
إذا كان هذا هو ما حدث فعلاً، فإننا أمام مرحلة جديدة، ستضرب فيها وزارة الصحة بيد من حديد، كل المستشفيات والمستوصفات الأهلية التي تقع فيها الأخطاء القاتلة. وستكون الوزارة على المحك، إنْ لم تفعل ذلك. فالصحافة ستنشر أيّ خطأ يُمارس ضد أيّ مريض ويودي لا سمح الله بحياته. وسينتظر القرّاء بعد ذلك قرار الوزير، هل سيغلق المنشأة الصحية كما فعل مع عرفان ، أم يحيل المسؤولين عن الخطأ للتحقيق وينسى الناس الموضوع ، كما كان متبعاً في السابق؟! إذا فعل الوزير الأمر الأول، فإنّ يوسف جميل محق فيما يظنه. وإنْ لم يفعل ذلك، فإنّ ظنونه ذهبت بعيداً جداً.
وبرؤية أخرى للقضية، فإنّ علينا أن نستفيد من درس أخطاء مستشفى عرفان القاتلة والمتواصلة، دون أن تتخذ إجراءات من الوزارة بحقه. علينا أن نحث الوزارة على إيجاد آلية صارمة لمنع الأخطاء الطبية من الحدوث، وليس الانتظار حتى حدوثها. على الوزارة أن ترفع من مستوى إدارات الجودة في المستشفيات الحكومية والأهلية، وأن تدعمها بكل السبل، وأن تربطها مباشرة بمكتب الوزير.