الجزيرة - وهيب الوهيبي:

مع حلول فصل الشتاء وتدن درجة الحرارة في الأيام القليلة الماضية، تنتعش أسواق الحطب في الرياض، ويزداد الإقبال على شرائه بغرض التدفئة والطبخ والتخييم خلال الرحلات البريئة التي غالبا ما تتزامن مع فترة الإجازات الأسبوعية.

«الجزيرة» رصدت حركة دؤوبة في محلات بيع الحطب القريبة من الثمامة، وارتفاعا في الأسعار يؤكده البائع صالح محمد من اليمن الذي يشير إلى أن مبيعات الحطب زادت بشكل كبير خلال العشرة الأيام الماضية مع بدء دخول الشتاء وانخفاض درجة الحرارة.

وقال صالح «تواصل ارتفاع الأسعار مع بدء الإجازة الأسبوعية وخروج العوائل للمتنزهات»، إلا أنه عاد ليؤكد أن الأسعار تختلف وتتفاوت حسب الحجم والكمية والنوع، موضحا أن سعر حمولة السيارة (الوانيت) من حطب السمر يتراوح بين 550 إلى 700 ريال مع توصيل الطلب إلى مكان المشتري.

فيما جاء حديث البائع سالم عبدالله متفقا مع ما أشار إليه صالح من حيث ارتفاع الأسعار، معترفا بأن أسعار هذا العام تزيد عما كانت عليه في العام الماضي.

وأعاد ذلك إلى كثرة الاستهلاك وحجم الطلب، إضافة إلى ارتفاع أسعار النقل من المناطق الجنوبية إلى الرياض.

وأوضح سالم أن حطب السمر من حصاة قحطان يحظى بإقبال كبير من المشترين، نظرا لأسعاره المقبول نوعا ما من جهة، وجودته في التدفئة وأغراض الطبخ من جهة أخرى.

هذا الارتفاع في الأسعار، دفع البائع الباكستاني سليم محمد إلى تجزئة الحطب ليكون سعره مناسبا وكافيا للعائلة لمدة يوم واحد، وقال سليم «إن سعر الحزمة لصغيرة المجزأة يبلغ 50 ريالا».

المشترون بدورهم، أبدوا تذمرا من هذا الارتفاع في الأسعار، وأوضح المواطن عبدالله المهوس أن أسعار الحطب هذه الأيام مبالغ فيها بشكل كبير، ولا تخضع لمعايير معينة بل تعود إلى أمانه البائع وذمته فقط، ليتساءل صديقه عمر المهيني قائلا «لماذا تغييب الجولات الميدانية للمراقبين من وزارة التجارة، ولماذا لا تفرض العقوبات المالية على المخالفين»، مطالبا بوضع حد للمتلاعبين بالأسعار.