في رثاء ابن عمي وصديقي وجليسي ورفيق دربي عبدالعزيز عويض الجعيد المشرف العام على مدارس دلة بالمنطقة الغربية الذي وافته المنية بعد صراع طويل مع المرض يرحمه الله.
كانت أيام بالفرحة ثميل وخلت
كان دمع (ن) وري كبت المواجع حبيس
كل ها لي تشوف من العيون نزلت
ليلة السبت والجمعة ويوم الخميس
لا تلوم النفوس إن كانها ما سلت
لا تقيس المواجع كارثة لو تقيس
كنت لازلت في دنياي لين أعملت
أتعشم بخير وكان صدري نفيس
لين ودوه مقبرة الصفا وامتلت
كل نفس (ن) حزن وأنا لساني خريس
ليت رجلي قدرت امشي بها ووصلت
يوم واروه في يوم صباحه نحيس
شفت الأيام يا عبدالعزيز أقفلت
كل باب يودي للونس والونيس
يا لعل السحاب الغر يوم أهملت
مدلهمة وراعدها لصوته حسيس
فوق حي الصفا من مشرقية علت
كن منها على همي وحزني رسيس
تستقي منها جده كلها وأجملت
مكة العامرة والله يلعن إبليس
قبضة الموت حق وضيقتي ما جلت
الذهب بالتراب وكل در نفيس
وأي شي يغطيه الثرى ما فلت
غير طيبك معي يا اقرب قريب وجليس
المراجل يا ابو مشعل بعدك زعلت
ما قدرها بعد فقدك ولد كل هيس
والمكارم وحسن الخلق يوم أنزلت
والصداقة وأنا والشعر بعدك حبيس
الشاعر- محسن محمد الجعيد العتيبي