قال الله تعالى: وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ رحم الله الأخ عبدالله بن عبدالرحمن المحيسن وأسكنه فسيح جناته في صباح يوم الثلاثاء الموافق 6-1-1434 تلقيت نبأ وفاته عبر اتصال هاتفي نزل علي كالصاعقة ذرفت دفعة حزن أتبعتها بـ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ آمنت بقضاء الله وقدره كان- رحمه الله- إنساناً خلوقاً طيب القلب حلو المعشر ومجلسه لا يمل أبداً ومحبوباً من الجميع ومشهوداً له بالطاعة وباراً بوالديه ومحباً للخير وجامعاً للأحبة والزملاء والأقارب ودائماً يسأل عن القريب والبعيد، وكان قد اشتكى مؤخراً من مرض عضال ألم به وأدخل على إثره المستشفى ولكن المرض لم يمهله طويلاً .
كنت أزوره بالمستشفى وكانت الابتسامة لا تفارقه أبداً كعادته وكان راضياً بما قسم الله له ويحمد الله على كل حال توجهت لمسجد الملك خالد بأم الحمام حيث أقيمت صلاة الميت عصراً فرأيت جموعاً من الأحبة الذين قدموا لوداع قريبهم وزميلهم وصديقهم والمشاركة في تشييع جثمانه الطاهر إن شاء الله هناك في مقبرة أم الحمام. حضر الوفاء الذي كان شاهداً على محبة الأخ عبدالله المحيسن من جميع أقاربه وزملائه الذين أحبوه وعاشوا معه طيلة فترة حياته وألسنتهم تلهج بالدعاء له بالرحمة والمغفرة والثبات رحمك الله يا أبا عبدالرحمن رحمه الله واسعة، وجعلك مع الشهداء والأبرار وعظم الله أجر إخوانك وأخواتك وأبناءك عبدالرحمن وسلطان ونايف ومشهور وديمه ودانة ووالدتهم أم عبدالرحمن وداعاً يا أبا عبدالرحمن وأسأل الله أن يجمعنا وإياك في جنات النعيم والحمد لله رب العالمين.
و إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ .
خالد إبراهيم القدير - جامعة الملك سعود