|
الجزيرة - فاطمة الرومي:
بمشاركة 18 أسرة اختتم يوم الثلاثاء الماضي (مشروع تكامل) الذي رعته الهيئة العامة لسياحة والآثار للتدريب على صناعة السجاد الذي أقيم في مستشفى الأمل للصحة النفسية بالرياض وقد قامت الأميرة نورة بنت خالد بن سعود بن هذلول سمو بتوزيع الشهادات والهدايا على الأسر المشاركة.
كما أشادت بالمعرض الذي احتوى على الكثير من المشغولات اليدوية التي نالت إعجاب الجميع حيث قالت سمو الأميرة نورة بنت خالد :»أسعدني كثيرا أن أرى هذا المستوى المتقدم من الإنتاج رغم قصر مدة التدريب التي لم تتجاوز ثلاثة أسابيع فقط، وذكرت أن الهيئة العامة للسياحة والآثار دأبت على إقامة مثل هذه الدورات لفئات مختلفة بمساعدة معمل أصايل المئوية للتدريب.
وعن الدعم المستقبلي الذي توفره هيئة السياحة والآثار للأسر التي شاركت في هذا البرنامج قالت الأميرة نورة: الدعم المستقبلي يتمثل في وجود حاضنات أعمال لمن أرادت أن تطور من نفسها حيث يتم من خلالها تأهيل السيدات للإنتاج بشكل أكثر تقنية وأكثر جودة لتمكينهن من الوقوف على أولى درجات سلم الإنتاج والمنافسة في سوق العمل.
حيث تقوم الهيئة العامة للسياحة والآثار بفتح أسواق البيع أمامهن وذلك بالتعاون مع عدد من الشركات المحلية بالإضافة إلى أن الهيئة توفر أكثر من نقاط بيع للحرفيات في المطارات و الأسواق سعيا لدعم هذه الأسر وحفاظا على تلك الحرف من الاندثار فهي جزء من ثقافة وتراث بلادنا الذي يجب الحفاظ عليه.
من جانبها قالت نورة القاسم أخصائية اجتماعية في مستشفى الأمل للصحة النفسية:»إن الفكرة في الأساس ذات شقين شق علاجي للتنفيس عن المرضى النفسيين والشق الثاني إنتاجي حيث يتيح لهن الاعتماد على أنفسهن من خلال تدريبهن على حرفة معينه تكون صنعه في أيديهن لتقيهن الحاجة للغير بإذن الله».
وأضافت:» نحن كأخصائيات اجتماعيات نتواصل مع عدد من الجهات التي تدعم أو تدرب على كهيئة السياحة والآثار وجمعيه النهضة الخيرية لتقديم عدد من الدورات المختلفة بحسب ميول كل سيدة كالتدريب على الكمبيوتر والخياطة وغيرها».وقد اثنت الأستاذة نورة القاسم على المستوى الذي ظهرت به المشغولات وعلى الهمة العالية التي تتمتع بها السيدات اللاتي شاركن في انجازها».
فيما أبدت عدد من السيدات المشاركات عن سعادتهن بهذا المعرض حيث قالت أم محمد: العمل في هذا المجال يمثل لي متعة خاصة ولا يقتصر هدفي على الجانب المادي فقط بل أسعى للحفاظ على تراث بلادي من الاندثار أيضا كما أنه يعد نوع من الترويح والتنفيس.
أما منى المبرك فقالت العمل في أي حرفة يشعرك بالراحة والمتعة بالإضافة إلى أنه يعد مصدرا للربح الذي يقينا شر الحاجة إلى الغير وشكرت كل من أسهم في هذا المشروع الذي وإن بدا بسيطا إلا أنه يعني الكثير لنا جميعا.