القدس - رندة أحمد - بلال أبو دقة:
أجمعت الساحة السياسية الإسرائيلية الداخلية واتفقت لأول مرة على هزيمة إسرائيل الدبلوماسية. وسارعت مصادر سياسية رفيعة إلى اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته المتطرف أفيغدور ليبرمان بالمسؤولية عن الهزيمة النكراء التي باتت محتومة وعن ضعف إسرائيل والواقع الجديد الذي ستستفيق عليه صبيحة الجمعة القادم بعد الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية بوصفها عضواً مراقباً في الأمم المتحدة.
ووجّهت الأوساط السياسية الإسرائيلية سهام نقدها اللاذع إلى صدر ليبرمان شخصياً ووزارة الخارجية عموماً، متهمين ليبرمان بالمسؤولية عما وصلت إليه الأمور عبر استمراره بمهاجمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فكان عليه «ليبرمان» ألا ينتظر غير هذه النتيجة.
وتسود الخارجية الإسرائيلية تقديرات بأن دول أوروبا الغربية قررت التصويت لصالح الطلب الفلسطيني تعزيزاً لموقف الرئيس الفلسطيني»أبو مازن» وردًّا على التصريحات العنيفة التي خرجت من تل أبيب ضده خلال الفترة الأخيرة.
وتبنت الخارجية الإسرائيلية نهجاً يقوم على معاقبة السلطة بأشد العقوبات، وإلغاء اتفاقية أوسلو، والتسبب بانهيار السلطة، لكن وتيرة هذه التهديدات تراجعت، واكتفت إسرائيل وفقاً لمصدر سياسي رفيع بقرار تجاهل الرسائل والبرقيات الموسومة باسم دولة فلسطين، وهذه وسيلة ضغط ضعيفة جداً.