نوارسُ تمضي وتجيءُ
تحيلُ فضاءاتي سككاً للغيمِ
تقطّعُها درباً دربا...
***
وترشُّ رذاذاً ك نَديفِ الثلجِ
-بأجنحةٍ بَلْقاءَ-
تَلَقّفَهُ الطيرُ بشوقٍ تحسَبهُ حَبّا!
***
وأنا في شُغُلٍ
أتتبّعُ فرحي المتقافزَ،
لا أدركُ وثبتَهُ
مندسّاً بين ظِباءٍ تتسابقُ وَثْبا!
***
من أين أتى؟
من جذلٍ بثّتْني نورسةٌ؟
أمِّن قولِكِ في غنجٍ:
(دونكَ ذاكرتي
خاليةً
سطِّرها ما شئتَ،
ومن ثمّ ترفّقْ بي
ف أمِتْني حُبّا)!