(1)
..سلطوية
قبل زواجه، كانت المرآة تشي بشعراته البيض لوأدها بلا هوادة!!..فيما بعد.. كبرت تلك المرآة؛ بل انشقت عليه وسلطويته.. وبالكاد تذكر وفاء لها.. وتطلعه بجفاء على ما تبقى من غربة شعراته السوداء..
(2)
يقظة
ساعتان.. ثلاث؛ ربما خمس!؟
مضت منذ هبوط طائرة الزعيم على أرضية المطار.. شمسٌ.. رطوبة؛ أو أجواء عاصفة؟ أبداً لا يهم ما دامت تذرو أعين حماة الوطن المتيقضين!؟.. المنتظرين انتهاء مسلسل أحلام زعيمهم الطويل بفارغ الضجر!!؟
لم يروه؛ رجعت الطائرة بشبحه.. وخبرٌ في صدر الصفحة الأولى؛ يقظة الزعيم تحبط محاولة المتربصين للوثوب على تابوته الذهبي..؟
(3)
مهرج
انتظروه بعد مغيب شمس يوم أحد؟ كعادته وعادتهم في انتظاره؛ ليقدم وصلته المعهودة لإضحاك وجوه الأطفال.. وإدخال السرور على بطون الأمهات الرجراجة.. كان لا يعرف التقطيب خارج باب منزله الصغير.. لا تهمه الحياة أبداً.. أبدع في رسم الأقنعة المختلفة على وجهه!.. رغم ذلك وجدوه متدلياً بكامل لباس «العمل» من سقف غرفته ذات جمعةٍ ممطرة..!؟
(4)
.. يواري سوأته
في ليلة تكريمه اكتشفوا صدفة أنه قد مات..!؟
قضوا ساعتين قبل إعلان أسماء المحتفى بهم؛ ليمسحوا اسمه من الدرع النحاسي الرخيص الثمن..!؟.. المفاجأة التي لجمت الأفواه أنه كان في مقدمة الحضور.. وكانوا بلا أفواه.
(5)
..بلا ضجيج
.. اتكأ.. تصور عالماً خالياً من الكلمات!؟
سنقفل منابر الحوار والشعر.. وهدير المطابع؛ ولغط أقنية الإعلام والمجالس البرلمانية.. وشجار الأزواج!!؟
الأهم من هذا كله.. سندين للأصابع بالفضل؛ غير الكتابة وتحسس الأنوف وهرش الرؤوس لاستنباط الكذبات البيضاء!!؟
.. اعتدل ضاحكاً ناسياً فمه!!؟