استكمالاً لما ذكرته بالأمس عن تهالك برامج وزارة العمل فإنني يجب أن أوضح بأن هذا الرأي ليس رأيي، والحكم ليس حكمي، بل هورأي وحكم الأطراف التي تتعاطى بشكل يومي مع هذه البرامج. وهذا ليس تقليلاً من جهد اوشخص أيٍّ ممن أسهموا في هذه البرامج، بل محاولة لوضعهم في صورة صادقة وموضوعية لما يجري على الأرض.
كنا نقول دوماً أن تغاضي وزارة الصحة عن الأخطاء الطبية سيقود الى كارثة، لكن وزارة الصحة باعتبارها المسؤولة الأولى عن الصحة كانت ترد: نحن أبخص. ويستمر البخصان في الوزارات الأخرى. الضغط العالي يصعق الضحايا في بيوت عين دار وحي الجامعة بجدة، ووزارة المياه والكهرباء أبخص. الفساد في المشاريع والتشبيك على قدم وساق، وزارة الشؤون البلدية أبخص. الحلول المؤقتة تستمر في قتل الحلول الجذرية للبطالة، ووزارة العمل أبخص.
هل ممكن إن برنامجاً مثل حافز أدى دوره كما يقول مسؤولوه، سيفتح الطريق للوزارة لكي تدرّب وتوظف العاطلات والعاطلين؟! سوف لن نكون متشائمين، لكن ما تم صرفه على حافز، كان بالإمكان أن يؤسس برامج تدريبية وبرامج تعاون مشتركة وخلق فرص جديدة. ما حدث مع حافزكان ضرباً من الفوضى العارمة لم تخدم الوزارة ولا العاطلين، وانعكست سلباً بدل أن تنعكس إيجاباً على برامج دعم الدولة للبطالة.