|
بالي - بندر الرشودي / تصوير - سامي العيادة - أحمد المالك:
استعرض الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالعزيز اليحيى وكيل جامعة القصيم للتخطيط والتطوير والجودة, في ورقة عمل رئيسة بالمؤتمر جهود الجامعة في تطوير النظام البيئي لجودة التعليم بالجامعة خلال السنوات الماضية منذ إنشاء الجامعة عام 2004م.
وتطرق الدكتور اليحيى لرؤية ورسالة الجامعة، لافتاً إلى نمو أعداد الطلاب إلى 70 ألف طالب وطالبة وازدياد أعداد الكليات خلال السنوات الماضية من 7 كليات حين إنشائها إلى 38 كلية حالياً تقدم 40 برنامجاً للدراسات العليا و 137 برنامجاً للبكالوريوس في مؤشر إيجابي يجسد مراحل النمو التي تعيشها الجامعة، مؤكداً أنهم يركزون على تطبيق الجودة من خلال الاعتمادات الأكاديمية والتعاون الدولي مع عدد من الجامعات العريقة بالعالم.
ومضى بقوله: جامعة القصيم حددت رؤيتها بأن تكون جامعة متميزة وطنياً في التعليم، داعمة للتنمية المستدامة في القصيم، مُسهمة في بناء مجتمع المعرفة وتتمثل رسالتها في توفير تعليم جامعي متطور ومعتمد لإعداد كفاءات متكاملة التأهيل تفي باحتياجات سوق العمل، وتقديم خدمات مجتمعية وأبحاث تطبيقية متميزة، بما يرقى بالمجتمع المحلي ويسهم في بناء الاقتصاد المعرفي، وذلك باستخدام أحدث الأساليب الإدارية والتقنية والمعلوماتية وتفعيل الشراكة الوطنية والدولية وتنمية موارد الجامعة.
كما استعرض جهود الجامعة لإنشاء البنية التحتية حيث إن بناء نظام ايكو للجامعة يتطلب بناء المدينة، مع استكمال جميع وسائل الراحة للحياة الاجتماعية إلى جانب الاستثمار في البنية الأساسية المادية من الأكاديميين, حيث تقوم جامعة القصيم ببناء الحرم الجامعي والوحدات السكنية بالكامل مع الصالات الرياضية والمستشفى الجامعي ومركز المؤتمرات, إضافة إلى تسليطه الضوء على تجربة الجامعة في إقامة التعاون الدولي مع العديد من الجامعات العالمية, حيث إن الجامعة لديها حاليا اتفاقيات تعاون مع الجامعات الدولية.
كما أكد الدكتور اليحيى أن جامعة القصيم تقدم فرصاً واسعة لتمويل البحوث من خلال الحكومة أو القطاع الخاص إضافة لتولي مهمة نشر المجلات البحثية في الوقت الحالي في مجالات العلوم, الصحة, الطبيعية, العلوم, الزراعة والطب البيطري العلوم واللغة العربية والعلوم الإنسانية، الهندسة وعلوم الحاسب الآلي والعلوم الإسلامية.
وعرف بتجربة الجامعة في الواحات الخمسة حيث أشار إلى أن أي جامعة لا بد لها من التعرف على مواطن القوة الكامنة في الأوساط الأكاديمية والبحثية وهي في الغالب تظهر من خلال القوة الكامنة من قبل عدد الأبحاث التي تخرج من قسم معين, وتمتد جذور ذلك في المشهد الجغرافي والثقافي للمنطقة حيث تقدم جامعة القصيم خمس واحات للمعرفة، والتي هي خمسة مجالات للتميز، بناء على قوتها وأهميتها الجغرافية, تتمثل في الدراسات الإسلامية والعلوم الطبية والهندسية والأعمال والاقتصاد والزراعة والطب البيطري.
وتطرق الدكتور اليحيى لخطة الجامعة الاستراتيجية التي وضعتها الجامعة للفترة من 2010 إلى 2020م تتركز حول وضع 8 أهداف رئيسية مع 24 استراتيجية لتحقيق هذه الأهداف التي ترمي لتنفيذ 182 مشروع, تسعى بمجملها لرفع جودة التعليم في جميع التخصصات والحصول على الاعتماد الأكاديمي الوطني والدولي, وزيادة فعالية البحث العلمي التطبيقي لتلبية احتياجات التنمية المستدامة.
وأشار الدكتور اليحيى إلى أن الجامعة شاركت في تصنيف QS من خلال الدراسة المقارنة QS Benchmarking حيث تم قياس جامعة القصيم بواسطة QS بالمقارنة بنظيراتها الوطنية والدولية وحصلت على رقم 700 في أول تصنيف لها ويوفر ذلك مرجعية تفصيلية لنقاط القوة ونقاط الضعف الأكاديمية، لافتاً إلى أن الجامعة حققت تقدماً في تصنيف ويب ماتريكس الإسباني.
وركز الدكتور اليحيى في ورقته المطروحة أمام نخبة من الأكاديميين من مختلف جامعات العالم, على نظام ضمان الجودة في الجامعة حيث أكد أن الجامعة عملت على التحضير للاعتماد المؤسسي والبرامجي من قبل هيئة الاعتماد السعودي NCAAA وتخضع حالياً لعملية الاعتماد من قبل الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي بالإضافة إلى أن عدد من الكليات قد حصلت بالفعل أو في طور الحصول على الاعتمادات الدولية ذات الصلة حيث حصلت كلية الهندسة على الاعتماد الأكاديمي من قبل المنظمة العالمية (ABET) كما حصلت كلية المجتمع ببريدة على الاعتماد الأكاديمي من قبل هيئة التعليم الفني الأمريكية ( COE).